تقوم «الرفاعية»، الطريقة الأكبر من حيث الانتشار والأتباع، على العمل بمقتضى ظاهر الكتاب والسنة، وأخذ النفس بالمجاهدة والمكابدة، والإكثار من الذكر، وقراءة الورد، وذلك وفق إرشادات الشيخ وتوجيهاته.وعلى المريد أن يتمسك بالكتاب والسنة، ثم تعاليم الشيخ، ويعمل بما قاله من الالتزام بالسنة، وموافقة السلف الصالح على حالهم، ولبوس ثوب التعرية من الدنيا والنفس، وتحمل البلاء، ولبس الوقار واجتناب الجفاء.يقول الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إن الرفاعية هى الطريقة الأكبر، وقدر عدد مريديها من ٢ إلى ٣ ملايين وفق إحصائية أخيرة تمت في عهد السيد أحمد كامل ياسين.ويضيف: «الطريقة الآن تتجاوز ٤ ملايين وفق تقديرى، وهى منتشرة في جميع أرجاء مصر، ولها نواب يحظون بمحبة وتقدير واحترام غير التابعين للطريقة»، لافتًا إلى أن الرفاعية تؤمن بأن تجديد الخطاب الدينى يقوم على تربية النشء الصاعد على تعاليم القرآن وحب الوطن ومواجهة الإرهاب.وتابع «الرفاعى» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «نقوم بالتجديد ونمارسه منذ زمن طويل، بدليل وجود المحبين لآل البيت من غير أبناء الطرق الصوفية، فالتجديد لدينا يعتمد على إزالة الفكر الخاطئ وتقويم السلوكيات، وأن نربى النشء على مبادئ الدين، وحفظ الأوراد، والتجديد بصفة عامة هو نزع الفكر الإرهابى والمتشدد وزرع النزعة الوطنية والقيم الدينية النبيلة، ويكون بالممارسة العملية لا الكلام والشعارات».وحول الاتهامات التى توجه إلى الطريقة بأنها مبتدعة، قال «الرفاعى»: نتعرض لهجوم وحرب يقودها الإخوان، وتصيد لنسبة أخطاء يفعلها المحبون كربط العمامة بشكل خاطئ أو تدخين الشيشة، والتمايل في الذكر، وغيرها وهى نسبة أخطاء لا تتعدى ٢٪ من جملة الاحتفالات البالغ عددها ٣٥٠٠ احتفال سنويًا، وهذا خلاف حقيقة الواقع الصوفى فلدينا علماء كبار ثقات لهم باع في تجديد الخطاب الدينى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور على جمعة وغيرهم الكثير من علماء الأزهر».
مشاركة :