صدر حديثا مجلدان من موسوعة "علم الآبائيات.. باترولوجي"، ضمن سلسلة علم الآبائيات، حيث يتكون من أربعة مُجلدات ألفها "جوهانس كواستن"، وهي الأسبق من نوعها من حيث شموليتها لكتابات وأدبيات المسيحية من القرن الأول إلى الخامس الميلادي.وترجم المجلد الأول إلى العربية الأنبا مقار، أسقف الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، وترجم المجلد الثاني د. يوسف جرجس، والمجلدان من إصدار دار باناريون للتراث الآبائي، وهما يحويان موسوعة شاملة لما كتبه الآباء في القرون الثلاثة الأولى من تفاسير للكتاب المقدس، وصلوات، وتأملات، ودفاعيات، بل وأشعار وروايات وأساطير، والمجلدان يضمان المدارس الآبائية المختلفة التي انتشرت حول العالم القديم، أما المجلدان الثالث والرابع فما زالا في طور الترجمة، ويتناولان كتابات آباء الكنيسة في القرن الرابع والخامس. ويقدم "كواستن" نبذة عن السيرة الذاتية لكل أب من آباء الكنيسة الأوائل، ويعرض أهم كتاباته، وأبرز القضايا والمحاور التي يتناولها.وترجع قيمة هذه السلسة في أن الكنيسة تعتبر التقليد الآبائي من أهم مصادر الإيمان المسيحي الذي سلمه كل جيل إلى من تلاه حتى وصل إلينا اليوم، فالكتاب المقدس بعهديه القديم (كُتب الأنبياء من موسى إلى ما قبل السيد المسيح)، والجديد، (الإنجيل ورسائل رُسُل السيد المسيح)، لا ينفصل عن ما كتبه آباء الكنيسة في القرون الأولى، وهو ما يميِّز الكنائس التقليدية عن الطوائف البروتستانتية.