شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء اليوم حفل افتتاح اللقاء الكشفي الدولي التاسع الذي يعقد تحت شعار “الكل للشارقة . الشارقة للكل” وذلك في مفوضية كشافة الشارقة بمشاركة وفود من 94 دولة من مختلف أنحاء العالم يمثلها 250 جوالا وقائدا. وكانت فعاليات الاحتفال بدأت بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى اللواء عبدالله سعيد السويدي مشرف عام اللقاء كلمة رحب فيها بصاحب السمو حاكم الشارقة والحضور من مشاركين وممثلين للجهات والمنظمات الاقليمية والدولية.. وقدم السويدي الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة لرعايته للقاء الكشفي الدولي التاسع ولجميع فعاليات مفوضية كشافة الشارقة. وقال إن مفوضية كشافة الشارقة تفخر بهذا اللقاء الذي يحمل الترتيب التاسع في سلسلة اللقاءات الكشفية الدولية على مدى 18 عاما، والذي يحظى بمشاركة 94 دولة من مختلف الأقاليم الكشفية يمثلها 250 جوالا وقائدا ونظم بالتعاون مع جمعية كشافة الإمارات والمنظمة الكشفية العربية – الإقليم الكشفي العربي، الذي انطلق اليوم يستمر حتى يوم 19 فبراير وفق برنامج متكامل كشفيا وسياحيا وتراثيا حول الشارقة. وأضاف ” صاحب السمو إن لقاءنا ينعقد برعايتكم السامية بعد أن أصبح لقاء عالميا مسجلا باسم كشافة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتل مكانة مرموقة في المحافل الدولية والتي تسجل بحروف من نور إسم إمارة الشارقة الباسمة دوما وإنه ليسعدنا في هذه الاحتفالية العالمية أن نسعد وأبناءكم جوالة العالم بقدومكم الكريم والالتقاء بأبنائكم أبا وراعيا وداعما للحركة الكشفية محليا ودوليا، متمنيين لسموكم دوام التقدم والرقي”. وقال ” إننا في مفوضية كشافة الشارقة نعتز ونفتخر ونسعد بمكرمتكم الغالية في إهداء كشافة الشارقة هذا الصرح الكشفي الراقي المتمثل في المبنى الجديد لكشافة الشارقة..سائلين الله عز وجل أن يبارك في مكارمكم التي تسهم في الارتقاء بإمارة الشارقة عامة والحركة الكشفية بصفة خاصة..وفي الختام اسمحوا لي سموكم أن نشكر لكم تشريفكم لحفلنا هذا والذي هو بمثابة عيدا لأبنائكم الكشافة، دمتم سموكم ودام وعطائكم”. وألقى عمرو حمدي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية والمدير الاقليمي للمنظمة الكشفية العالمية كلمة قال فيها ” منذ عام 2004 وعلى مدار 16 عاما وأبواب الشارقة مفتوحة لشباب العالم تستقبلهم بكل الود والإيخاء والكرم العربي وبمكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي آمن بالشباب وقدراتهم وأمن بدور الكشفية في التربية وبناء قادة قادرين على المساهمة الفاعلة في مجتمعاتهم المحلية والدولية. فتتابع تنظيم اللقاء الكشفي الدولي بالشارقة والذي أحرز نجاحا وأثرا عظيما لقاء بعد لقاء وتم تسجيله على قمة الفعاليات الكشفية الدولية”. وأضاف إن نجاح مثل هذه اللقاءات والإقبال عليها والسؤال دوما عن موعد انعقادها من جميع دول العالم لم يأت من فراغ ولكن الصورة الذهنية التي تكونت لدى المشاركين عن دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة خاصة كانت إيجابية ومحمسة بل ومحببة لجوالي العالم لرؤية بلدكم المصون. وقال ” لقد أنتج هذا الملتقى عبر السنين أكثر من 1263 سفيرا في جميع أنحاء العالم ينقلون صورة رائعة عن دولة الإمارات وحضارة الشارقة والأكثر من ذلك فهم خير سفراء للمنطقة العربية والثقافة الإسلامية فبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الدول العربية والإسلامية أتقدم لسموكم بجزيل الشكر. ونظرا للقيمة التي يحملها هذا اللقاء كرس المكتب الإقليمي العربي جهوده ووضعه كأولوية كبرى فكانت المراسلات والدعوات المبكرة للأقاليم الكشفية وللجمعيات الكشفية العالمية لإعداد المرشحين طبقا للشروط المطروحة لكي يشارك في هذا الحدث الكشفي الدولي الهام أفضل العناصر الشبابية التي تعلوا بالقيمة وتحقق الهدف المنشود”. وأضاف ” كانت الموضوعات التي حملت اللقاءات السابقة شعارها وعملنا من أجل نشر فكرها كانت إنسانية ونبيلة في مناحي حياتية كثيرة فمنها الثقافي فكانت الكشفية والتراث، الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية الشارقة العاصمة العالمية للكتاب ومنها ما اهتم بالبيئة فكان الكشفية وحماية البيئة ومنها ما عزز الحب للأوطان ومد يد العون لها فكان لقاء الكشفية والانتماء والكشفية والعمل الإنساني الكشفية ودمج ذوى الإعاقة ولما كانت إمارات الخير وشارقة الحضارة تسعد بضيوفها فكان لقاء الكشفية والسياحة العربية ولم تكتفى اللقاءات بذلك بل واكبت التطور والتقدم العلمي فكان الكشفية والمبادرات الذكية”. واختتم ” اليوم ومن على أرض شارقة المحبة والأمن والأمان ينعقد لقاؤنا – الكل للشارقة والشارقة للكل – وهذا ما يلمسه كل مشارك من جميع أرجاء العالم أن الشارقة فعلا للكل وسنكون جميعنا لها”. وألقى الجوال ميكولاي مادوخا من بولندا كلمة المشاركين في اللقاء أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الدولي وما وجده من حفاوة الاستقبال والترحيب.. وقال إنه لشرف لي أن أمثل جوالي العالم المجتمعين اليوم هنا أمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإنها لفرصة رائعة لنا جميعا للتعرف على ثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم ومعايشة كرم الضيافة العربي المشهود لهم. وأضاف إن الشارقة لا تعد فقط عاصمة ثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب؛ بل للعالم بأسره للتعرف على الثقافة العربية والوجه الحديث للشارقة، فخلال الأيام الأربعة الماضية استمتعنا بالمشاركة في عدد من الأنشطة المختلفة، فقمنا بزيارة دارة الدكتور سلطان القاسمي وتعرفنا فيها على كنوز الثقافة العربية والقلائد والميداليات والجوائز التي تقلدها من مختلف الدول حول العالم، تبادلنا أيضا الخبرات فيما بيننا خلال العروض التقديمية التي قدمها جوالو العالم. وقال ” إننا لنتطلع إلى المزيد من الأنشطة المميزة بالبرنامج مثل رحلات السفاري، وجولة في المناطق الشرقية من الشارقة.. إن شعار اللقاء – الكل للشارقة والشارقة للكل – يعكس في رأينا فكرة أن الشارقة كؤلؤة على ساحل شبه الجزيرة العربية تقدم الاستمتاع بكونها عاصمة ثقافية للعالم، وفي نفس الوقت تسعى الشارقة لجذب الجميع من جميع أنحاء العالم لزيارتها والتعرف على الحياة هنا، تقديرا لهذه الثقافة الفريدة والمتميزة”. وكان الحضور قد تابعوا ضمن فقرات الحفل عروضا كشفية موسيقية من أشبال وزهرات مدارس الشارقة. بعدها تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشخصيات المختارة لهذا العام، وهم عمرو حمدي، وليلى عبد السلام علم الدين، وعادل محمد كرم، وعبد الرحمن عبد الله جابر، وذلك على جهودهم الكبيرة في الحركة الكشفية وتطورها وما قدموه من جهود مخلصة في دولة الإمارات والدول العربية والوطن العربي. وتلقى سموه هدية تذكارية من مفوضية كشافة الشارقة قدمها اللواء عبدالله سعيد السويدي المشرف العام للقاء. بعدها تفقد سموه معارض الوفود المشاركة، حيث استمع سموه إلى شروحات مفصلة عن المعروضات الخاصة بكل بلد، والتي تنوعت ما بين الأعمال التراثية والمنسوجات والمأكولات الشعبية، وأهم المنتجات القومية والشهيرة، وتوقف سموه عند مختلف الأجنحة مستعرضا المشاركات المتنوعة. وفي نهاية الجولة التفقدية، قام صاحب السمو حاكم الشارقة بمصافحة المشاركين في اللقاء والترحيب بهم في إمارة الشارقة متمنيا لهم طيب الإقامة وعودة سالمة. حضر فعاليات افتتاح المخيم إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة.. الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وسعادة سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من كبار المسؤولين.