«بوينج» تحذر من العواقب بعد ازدياد الاعتماد على سوق الصين

  • 2/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت بوينج تحذيراً من آثار تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنه سيؤثر بالتأكيد في صناعة الطيران تحديداً والاقتصاد عموماً. وأعلن إحسان منير نائب رئيس قسم المبيعات إلى منطقة الصين العظمى لدى بوينج «هناك العديد من كبرى شركات الطيران التي قلصت رحلاتها من وإلى الصين وهذه خسائر». وأضاف «ألغيت رحلات عمل وتوقفت الشحنات من وإلى البلاد». وتابع «سيكون لذلك عواقب على الاقتصاد وعلى الأرباح وعلى الطائرات... لا شك في ذلك». وكان يتحدث إلى الصحفيين في سنغافورة في أكبر معرض للطيران في آسيا انسحب منه أكثر من 70 مشاركاً وتراجع عدد زواره بسبب مخاوف مرتبطة بالفيروس. وعلى غير العادة كان المعرض الضخم الذي يستمر لأربعة أيام، مقفراً خصوصاً مع إغلاق منصات الشركات التي انسحبت منه. واستخدم المنظمون أجهزة المسح الحراري لقياس حرارة المشاركين الذين أوصوا بتجنب المصافحة باليد. وجاء تحذير بوينج على خلفية مؤشرات متزايدة إلى أن صناعة الطيران ستواجه فترة صعبة بسبب الفيروس. وحذرت شركة استشارات متخصصة في مجال الطيران هذا الأسبوع من أن الآثار على هذا القطاع قد تكون أسوأ مما كانت عليه لدى تفشي سارس الذي انعكس سلباً على اقتصادات آسيا. وأعلن رجيف بيسواس كبير الاقتصاديين الإقليميين لدى شركة «آي اتش اس ماركيت» الاستشارية أن الرحلات التجارية في آسيا-المحيط الهادئ «باتت تعتمد أكثر على السياحة في الصين القارية ورحلات العمل خلال العقد الماضي». وسيرت شركات طيران آسيوية رحلات مباشرة إلى عدة مدن صينية بعد ازدهار السياحة من ثاني دولة اقتصادية في العالم كما قال. وهناك دلائل أخرى على وقع الفيروس الاقتصادي مع تمديد الإجازات وفرض الصين قيوداً على التنقل ما تسبب بخلل كبير في الإمدادات في العالم. وتحصل بوينج على بعض من قطع الطائرات من الصين ويمكن لصفقات محتملة لشراء الصين طائرات جديدة أن تتأخر كما قال بيسواس. من جهة أخرى، قالت بوينج إن مسؤوليها يحاولون طمأنة الزبائن إلى قرب استئناف استخدام طائرات 737 ماكس التي منعت من التحليق منذ آذار/مارس الماضي بعد حادثين قاتلين. وقال منير إن «الثقة تكتسب وعلينا أن نكسبها مجدداً». وبوينج التي علقت تسليم طائرات من هذا الطراز وأوقفت الإنتاج بعد الحادثين المأساويين، تعتزم استئناف الأمر منتصف العام 2020. وأضاف «كما تعلمون المباحثات ليست سهلة دائماً». (أ ف ب)

مشاركة :