أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، أن جائزة الشارقة للابتكار تؤكد أهمية الابتكارات وتشجيع المبتكرين الذين تسهم ابتكاراتهم في إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات وتحسين حياة الأفراد. جاء ذلك، خلال حضور سموه أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للابتكار في دورتها الأولى والتي تأتي بالتزامن مع انطلاق فعاليات شهر الإمارات للابتكار في إمارة الشارقة والمقامة بمبنى هيئة الشارقة للكتاب. وأشار سموه إلى أن إمارة الشارقة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حققت الكثير من الإنجازات في مختلف الصعد التي أهلتها للحصول على العديد من الألقاب المستحقة، ومنها إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» للشارقة من ضمن شبكتها للمدن المبدعة. ولفت سمو ولي عهد الشارقة إلى أن الابتكار يعد عنصراً أساسيًا في عملية التنمية الشاملة التي تتبناها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق المزيد من التقدم في كافة المجالات على مستوى القطاعين العام والخاص. وكانت فعاليات حفل التكريم قد بدأت بوصول سمو راعي الحفل، حيث كان في استقباله كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعدد من المسؤولين. وكرم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي الفائزين، يرافقه كل من أحمد عبيد القصير رئيس لجنة الإشراف على شهر الإمارات للابتكار في إمارة الشارقة، وأسماء راشد بن طليعة نائباً رئيس اللجنة، حيث فاز بالمركز الأول لجائزة الشارقة للابتكار مشروع تطوير المحاليل لعزل الحمض النووي والفحص الجيني، المقدم من أسماء محمد الشيباني من بلدية الشارقة، ويعد المشروع الأول من نوعه في العالم، وهو ابتكار جوهري في عالم البحث العلمي يفيد قطاع الصحة والغذاء، كما يفتح آفاقاً جديدة في مجال الفحوص المخبرية. تطوير بديل للملح وفاز مشروع تطوير بديل للملح من نبات عضوي لاستخدامه في الأغذية بالمركز الثاني، والمقدم من حسن رشيد وبريما ناند وديفيا باتيا، ويعد هذا الابتكار بديلاً نباتياً للملح يقلل أخطار الملح بنسبة 40% بما يعزز من الصحة العامة. أما المركز الثالث، فكان من نصيب مشروع الوقود الحيوي المستخلص باستخدام حرارة أشعة الشمس من مواد صديقة للبيئة، والمقدم من رقيه عبدالله وعائشة السويدي، وعلا الصعيدي من جامعة الشارقة، ويرفع هذا الابتكار كفاءة استخدام الأجهزة، ويعزز استغلال الطاقة المهدرة حيث يتم إنتاج الوقود الحيوي من مواد متوفرة في بيئة الإمارات، وهي مواد طبيعية صديقة للبيئة تساهم في الحفاظ على البيئة.. الجدير بالذكر أن جائزة الشارقة للابتكار تهدف إلى دعم المبتكرين وتحفيزهم المستمر لطرح الحلول الإبداعية في المجالات كافة، وترسيخ القدرات التنافسية لتعزيز الاستدامة، وتبني مفهوم الابتكار كثقافة فعالة ودائمة في إمارة الشارقة، ويبلغ مجموع قيمة جوائزها مائة ألف درهم، موزعة على المراكز الثلاثة الأولى، وتستهدف عدة فئات تعنى بفئة طلاب المؤسسات التعليمية العليا والجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة. أفضل ثلاث جهات حكومية كما تفضل سمو ولي عهد الشارقة بتكريم أفضل ثلاث جهات حكومية مشاركة في أسبوع الإمارات للابتكار في إمارة الشارقة وهي جامعة الشارقة، ودائرة التخطيط والمساحة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، كما كرم سموه الجهات الداعمة والراعية. وحرص سموه عقب نهاية مراسم التتويج والتكريم على تفقد ابتكارات الجهات المشاركة ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار واطلع على أبرز الجهات المشاركة من القطاعين العام والخاص والأكاديمي. واستمع سموه إلى شرح من المشاركين حول أحدث ابتكاراتهم المعروضة ضمن أجنحتهم، ومدى الاستفادة منها في مجالات العمل الحكومي وخطط تطويرها لتعميم التجارب الناجحة منها.
مشاركة :