وافق العراق على تولي مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعض أنشطة التدريب التي كان يؤمنها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة. وأعلن ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف موافقة الحكومة العراقية، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف، قائلاً «الحكومة العراقية أكدت لنا رغبتها في أن يواصل حلف شمال الأطلسي مهمته في تدريب وتكوين القوات العراقية». وكانت موافقة بغداد شرطاً وضعه بعض أعضاء الحلف للموافقة على تعزيز مهمته في العراق بوحدات من التحالف الدولي مكلفة باستئناف بعض أنشطته في مستوى تقديم المشورة للقوات العراقية وتدريبها. وتلقى ستولتنبرج الموافقة مكتوبة خلال المساء، وفق مصادر دبلوماسية. لكن لم يرغب الأمين العام للحلف في تقديم تفاصيل أخرى حول الموضوع خلال الندوة الصحافية. كما رفض وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الحديث عن الموضوع خلال مداخلته. وصادقت دول حلف شمال الأطلسي، أمس الأربعاء، على مبدأ تولي بعض أنشطة التدريب التي يؤمنها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش المتشدد. وقال ستولتنبرج إن «عدد القوات التي سيتم نقلها من التحالف إلى مهمة الحلف الأطلسي وتفاصيل أنشطة التدريب التي ستستأنفها المهمة، ستناقش يوم الجمعة في ميونيخ من أعضاء الحلف على هامش مؤتمر الأمن». وأكدت إسبانيا، أمس الأربعاء، موافقتها على تخصيص جزء من وحداتها لبعثة الحلف التي يبلغ عدد عناصرها حاليا 500 عنصر يعملون تحت قيادة كندية. وقالت مصادر دبلوماسية إن دولاً أخرى وافقت على نقل قوات. وتعطلت الشهر الماضي أنشطة بعثة حلف شمال الأطلسي، تزامناً مع تعطل عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش. جاء ذلك، عقب قرار البرلمان العراقي مطالبة القوات الأجنبية بمغادرة البلاد.
مشاركة :