أردوغان يرفع دعويين قضائيتين ضد صحيفة «جمهورييت» وزعيم المعارضة

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، دعويين ضد صحيفة «جمهورييت» المعارضة ورئيس تحريرها لنشرها صوراً عن تسريب أنقرة أسلحة إلى مسلحين في سورية، وضد زعيم المعارضة البرلمانية كمال كليجدارأوغلو الذي كان تحدث عن مقعد مراحيض من ذهب في قصر الرئاسة الجديد الذي كبّد الخزينة 620 مليون دولار. وسلّم محامي أردوغان النيابة العامة في أنقرة، دعوى تتهم «جمهورييت» ورئيس تحريرها جان دوندار بنشر «صور ومعلومات مخالفة للحقيقة» و»الحصول على معلومات سرية ونشرها»، والتصرف «ضد المصالح الوطنية». وقد يؤدي ذلك الى محاكمة دوندار، علماً أن الرئيس التركي كان هدده والصحيفة، متوعداً بأنهما سيدفعان «ثمناً باهظاً جداً لفعلتهما». لكن «جمهورييت» أصرّت على معلوماتها، ونشرت امس على صفحتها الأولى صوراً لجميع أفراد مكتب التحرير بعنوان «نتحمّل معاً مسؤولية المعلومة». وكانت الصحيفة نشرت في نسختها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني، صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية، في شاحنات مُؤجرة رسمياً لمصلحة منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية عام 2014. وأثارت القضية فضيحة، إذ أفادت وثائق سياسية نُشرت على الإنترنت بأن الشاحنات تعود الى جهاز الاستخبارات التركية وتنقل اسلحة وذخائر الى جهاديين سوريين مناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. لكن الحكومة التركية نفت دعمها الجهاديين، مؤكدة أن القافلة التي اعتُرضت كانت مُحمّلة «مساعدة» للتركمان في سورية. وناشدت منظمة «مراسلون بلا حدود» و»لجنة حماية الصحافيين» أردوغان الكف عن «الضغط» على الصحافة و»وقف ترهيب صحافيين ووسائل اعلام، مثل جان دوندار وجمهورييت، فقط لأنه لا يستسيغ ما تنشره» الصحيفة. الى ذلك، أعلن محامي الرئيس التركي أن موكله رفع ايضاً دعوى ضد كيليجدارأوغلو تتهمه بالتشهير، بعدما انتقد «سادة انقرة» الذين «شُيِّدت لهم قصور وسُلِّموا طائرات وتم شراء سيارات مرسيدس لهم، حتى أن اغطية مراحيضهم من ذهب». وذكر المحامي أن أردوغان يطلب من رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض تعويضاً مقداره 100 ألف ليرة تركية (37 ألف دولار). وكرر الرئيس التركي امس تعهده الاستقالة، اذا عثر كيلجدارأوغلو على أغطية من ذهب للمراحيض في قصر الرئاسة الذي يضم 1150 غرفة. وحض الأتراك على دعم اقامة نظام رئاسي، داعياً اياهم الى تلقين حزبَي «الشعوب الديموقراطية» الكردي و»الحركة القومية»، «درساً في صناديق الاقتراع». وكان سكرتير عام رئاسة الجمهورية فاهري كاسيرغا أعلن انه سيوجّه الى كيليجدارأوغلو دعوة رسمية لزيارة القصر ومعاينة أغطية المراحيض فيه. لكن الزعيم المعارض نفى ما نُسب اليه، لافتاً الى أنه اشار الى الأمر في اطار انتقاد عام لبذخ المسؤولين، وزاد أن أردوغان تعامل مع الموضوع «في شكل شخصي». وأكد غورسيل تيكين، نائب رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، ان «من غير الوارد» ان يزور كيليجدارأوغلو «قصراً شُيِّد في شكل غير مشروع»، في اشارة الى أمر قضائي بتجميد بناء القصر.

مشاركة :