مقالة : شباب اليمن ينطلقون لتعلم اللغة الصينية سعيا لمستقبل أفضل

  • 2/14/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء 13 فبراير 2020 (شينخوا) في مدرسة اللغات النموذجية الخاصة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، يتردد صدى أغنية صينية جميلة عبر جدرانها البيضاء على ألسنة نحو 20 طالبا يتعلمون اللغة الصينية بحماس. وعلى غرار العديد من المدارس الإعدادية والثانوية الأهلية الخاصة في اليمن، تعتبر اللغة الصينية جزءا أساسيا من المنهج الدراسي في مدرسة اللغات النموذجية، حيث يدرسها الطلاب بنشاط مثل الرياضيات والعلوم الأخرى. وقال الطالب كريم العريقي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أنا أحب تعلم اللغة الصينية لأنها لغة جميلة جدا ومهمة وأريد السفر إلى الصين لاستكمال دراستي هناك." ويؤكد المعلم اليمني محمد العنسي، الذي درس اللغة في الصين وحصل على شهادة جامعية، على أهمية تعلم اللغة الصينية. ويقول العنسي إن الصينية هي "لغة المستقبل ومن الضروري لجميع الأجيال أن تتعلمها لكي تستفيد من التطور العلمي والصناعي والاقتصادي الهائل في الصين". وبجانب التدريس، يقدم العنسي دروسا خاصة لرجال الأعمال والتجار والموظفين وغيرهم في صنعاء، مستخدما مهاراته السهلة والجذابة التي تشجع الآخرين على تعلم اللغة الصينية. ويقول العنسي بفخر "بتدريس اللغة الصينية، الحمد لله، نجحت في تعليم الكثير من الناس من خلال منهج سهل وبطريقة بسيطة وواضحة تناسب الجميع"، مؤكدا أن تدريس اللغة الصينية قد غير حياته تماما للأفضل. ويأمل العنسي أن تتعاون اليمن والصين لإنشاء مراكز ومعاهد لتدريس اللغة الصينية في اليمن لكي يتمكن الكثير من الشباب من التعلم. وتابع قائلا "آمل أن يتم إنشاء فرع لمعهد كونفوشيوس في اليمن لتدريس اللغة ونشر الثقافة الصينية للعديد من الطلاب والباحثين المهتمين بتعلم الثقافة واللغة الصينية." وتبذل الطالبة لمار محمد، قصارى جهدها في تعلم اللغة الصينية، حسب تقول. وتضيف بينما كانت تشير إلى كيفية نطق اسمها باللغة الصينية، أنها تتمتع بتعلم اللغة وتحب ذلك. ويرى الكثيرون في اليمن أن تعلم لغة أجنبية قد يفتح طريق أمل إلى حياة جديدة والحصول على وظيفة أفضل ذات دخل أكبر، ويمهد الطريق إلى مستقبل مشرق في بلد يعاني من حرب أهلية منذ نحو خمس سنوات.

مشاركة :