اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم داعش، على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. في وقت أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقوف بلاده إلى جانب سورية حتى النهاية. وقالت السفارة الأميركية بدمشق، في وقت متأخر أول من أمس، في تغريدات على حسابها الرسمي على تويتر، إن النظام السوري يوفر غطاء جوياً لتنظيم داعش في حلب. وجاء في تغريدة على حساب السفارة أن التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعماً لتقدم تنظيم داعش إلى حلب، ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين. وكان مسؤولون سوريون نفوا مزاعم سابقة لواشنطن وناشطين معارضين سوريين، أن الجيش السوري يساعد التنظيم في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له، واعتبرها عارية عن الصحة. وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري يقاتل (داعش) في جميع المناطق الموجود فيها بسورية. ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أمس، عن مصدر عسكري قوله، إن عمليات الجيش انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة بريف حلب الغربي، بالتزامن مع القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل بالريف الجنوبي الغربي. غير أن حساب السفارة الأميركية على تويتر قال، إن لدمشق يداً في تعزيز وضع تنظيم داعش. وجاء في تغريداته وفقاً للتقارير الأخيرة (فإن الجيش) لا يتجنب فقط خطوط (داعش)، بل يقوم فعلياً بتعزيز وضعه. وأضافت في تغريدة أن الرئيس السوري بشار الأسد، خسر شرعيته منذ وقت طويل، ولن يكون بعد الآن شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن الجيش السوري نفذ غارات في محافظة حلب استهدفت المدينة نفسها ومدينة الباب التي يسيطر عليها داعش في شمال شرق المحافظة. وفي الوقت عينه يطرح عدد من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري تساؤلات عن سبب عدم تركيز غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم على ضرب مواقع التنظيم حول مدينة حلب. وفي المنطقة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري أصدر المجلس الشرعي في محافظة حلب، بياناً يستنفر جميع المقاتلين لرد عدوان خوارج العصر (داعش) المتزامن مع غطاء جوي من النظام، ويدعو جميع الفصائل إلى اتخاذ التدابير الكافية لردعهم وعدم التردد في قتالهم. وقال مقاتلون والمرصد إن التنظيم أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمال مدينة حلب، إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية، مهدداً خط إمدادهم إلى المدينة. وأعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية عن خشيتهم من أن التنظيم يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلامة المؤدي لمحافظة كلس التركية. سياسياً، أكد روحاني خلال استقباله رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، وقوف بلاده إلى جانب سورية حتى النهاية. وقال إن الأجانب لا يمكنهم فرض شروطهم على الشعب السوري. وأوضح بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية للأنباء، أن الشعب السوري يواجه حرباً مفروضة عليه من جانب بعض الدول والجماعات الإرهابية، وللأسف فإن بعض دول المنطقة قد أخطأت في حساباتها. وأضاف أن إيران ستبقى إلى جانب الحكومة والشعب السوري حتى النهاية، مؤكداً أن طهران منذ انطلاق المؤامرة ضد الحكومة والشعب السوري، وعلى الرغم من تعرضها هي نفسها لمؤامرة أخرى باسم الحظر، لم تنس واجبها تجاه الشعب السوري.
مشاركة :