قتل تسعة موظفين افغان لدى منظمة غير حكومية تشيكية خلال استهداف دار ضيافة ليل الاثنين الثلاثاء في ولاية بلخ الشمالية، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة تستهدف عاملي الإغاثة في البلاد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يتزامن مع تكثيف حركة طالبان هجومها الربيعي السنوي، بالرغم من محاولات الحكومة المتكررة إعادة اطلاق محادثات السلام. والقتلى كانوا يعملون لصالح منظمة بيبول اين نيد التشيكية العاملة في أفغانستان منذ العام 2001، وهي تنشط في قطاع التعليم والتنمية، وتوفر المساعدات في شرق البلاد وشمالها. وصرح مدير مكتب المنظمة في أفغانستان روس هوليستر الضحايا في منطقة زاري بولاية بلخ هم سائقان وحارسان وخمسة من طاقم الموظفين بينهم امرأة. وأضاف هوليستر لقد قتلوا خلال نومهم. وتابع أن المنظمة تعمل في المنطقة منذ 2002 ولم تتلق اي انذار قبل الهجوم. ونددت المنظمة في بيان منفصل بالهجوم غير المسبوق بوحشيته، مؤكدة أنها اضطرت على أثره الى تعليق كل أعمالها في أفغانستان. وتابع البيان الذي نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني التحقيق مستمر وهوية المهاجمين لم تعرف وبحسب المعلومات المتوفرة حالياً هم ليسوا من المنطقة التي تعمل فيها بيبول اين نيد منذ 2002. واعلن عبدالرزاق قادري نائب قائد شرطة بلخ أن الشرطة بدات عملية بحث في المنطقة عن المسلحين الذين يشتبه بانهم من حركة طالبان. من جانبه، صرح منسق الأمم المتحدة في أفغانستان مارك بودن بأن أفغانستان هي أحد أخطر الاماكن بالنسبة إلى العمال الإنسانيين، حيث غالباً ما يواجهون الموت والخطف والهجمات. وتابع أدعو جميع الأطراف إلى ضمان وصول العاملين الإنسانيين بسلام إلى الناس المحتاجين والقيام بعملهم الذي ينقذ الارواح بلا عقبات. (أ.ف.ب)
مشاركة :