برأت محكمة في إسطنبول، الجمعة، الروائية أسلي أردوغان من تهم الانتماء لجماعة إرهابية، في واحدة من سلسلة قضايا أثارت القلق بين دول الاتحاد الأوروبي وجماعات حقوق الإنسان إزاء تدهور حرية الإعلام في تركيا. كانت أسلي أردوغان، التي تعيش الآن في المنفى الاختياري في أوروبا، واحدة من بين حوالي 20 من هيئة العاملين بصحيفة "أوزجور جونديم" الموالية للأكراد الذين اعتقلوا عام 2016 في إطار تحقيق في صلات مزعومة لهم بمسلحين أكراد. كما برأتها المحكمة من تهمة "تقويض الوحدة الوطنية"، بينما أسقطت عنها اتهامات بنشر دعاية إرهابية. كما حصل اثنان من زملائها على البراءة من التهم الثلاث، في حين تم فصل قضايا ضد 6 آخرين لم تحدد المحكمة موعدا للجلسة المقبلة لمحاكمتهم. وكانت أردوغان تواجه عقوبة تصل إلى السجن 9 أعوام و4 أشهر في حالة إدانتها، رغم أنها تعيش غالبا في الخارج منذ رفع حظر السفر المفروض عليها في عام 2017. ولا صلة قرابة تربطها بالرئيس رجب طيب أردوغان. وفي التوقيت الذي جرى فيه اعتقالها، أغلقت محكمة الصحيفة بذريعة نشرها دعاية لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. كانت الصحيفة ضمن أكثر من 130 منفذا إعلاميا أغلقتها تركيا خلال حالة الطوارئ التي أعلنتها عقب انقلاب عسكري فاشل في يوليو 2016 في إطار حملة قمع أثارت انزعاج حلفاء أنقرة الغربيين والجماعات الحقوقية. وكانت الصحيفة تركز على صراع حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية وتعرضت لكثير من التحقيقات والغرامات واعتقال المراسلين في السنوات التي سبقت الإغلاق. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ولاقى أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع.
مشاركة :