قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن جملة "يجب أن ينتهي عصر اقتصاد العمولات" المكتوبة في ورقة رئيس الجمعية العمومية لشعبة هندسة الغزل والنسيج، الدكتور مهندس حماد عبدالله حماد استوقفته، حيث رأى فيها مستقبل مصر التي تنهض صناعاتها والتي عانت إهمالا طويلا، مضيفا :"حان الوقت لكي تنتعش من جديد بأيدي مهندسيها وعمالها وإدارتها الواعية المطلعة على التطورات الكبيرة لصناعة الغزل والنسيج في العالم، والتي كانت مصر في مقدمتها بفضل الفلاح المصري الذي يزرع أجود أنواع القطن في العالم". وتابع: "نتذكر كيف كان يغني الفلاحون المصريون أثناء جني المحصول وكيف كانت فرحة الفتيات والشباب وهم يلتقطون الذهب الأبيض من لوزات القطن المتفتحة بزهور بيضاء، تضيء مصابيح أفراح الزواج الذي يأتي غالبا عقب بيع محصول القطن".وأضاف "ثابت"، فى مقاله المنشور اليوم الجمعة بصحيفة "الأهرام" أنه سعد بقراءة التشخيص الدقيق والمختصر الذي قدمه مهندسو النسيج في مصر الذين يتابعون مدي التطور الذي حققته دول آسيوية وإفريقية في هذا المجال، وهم متفائلون جدا بأن مصر يمكنها تحقيق قفزات سريعة وعملاقة، ليس لأنها تستند إلي تاريخ طويل في تلك الصناعة، وأنها تنتج أجود خامات القطن في العالم بل أيضا لأن قيادتها عازمة علي تطوير الصناعات المصرية، وأن صناعة الغزل والنسيج سيكون لها الأولوية في هذا التطور القادم, فكل من لهم صلة بهذه الصناعة الحيوية يتواصلون ويعقدون الجلسات العلمية والمؤتمرات ويستعرضون العقبات والتحديات التي تواجه صناعة النسيج، بدءا من زراعة القطن بمختلف أنواعه, خاصة القطن جيزة 45 طويل التيلة، إلي جانب الأنواع المتوسطة والقصيرة, وكيف نستفيد من إنتاجنا من الغاز الطبيعي بهدرجته، لفصل الغازات السائلة مثل البروبلين واستر والميثان وغيرها من الغازات المهمة للغاية في إنتاج الألياف الصناعية بعد بلورتها، إلى جانب تغذية الصناعات الأخرى المعتمدة على البتروكيماويات بدلا من استيرادها، وعدم تصدير الغاز خاما، أو حرقه فقط لإنتاج الطاقة. وزاد إعجابي بالتشخيص المقدم من مهندسى النسيج في مصر أنهم لم يتركوا مشكلة إلا وكتبوا كيف يمكن تجاوزها بتوصيات محددة ممكنة التنفيذ، منها أن يعين الرئيس مسئولا بدرجة نائب رئيس مجلس الوزراء لصناعة الغزل والنسيج، ليكون حلقة وصل بين الوزارات المعنية بكل مفردات تلك الصناعة، وأن تجد من يحل أزماتها، ويتابع بدقة كل خطوات تطويرها، ومنع تصدير الخامات التي تحتاجها تلك الصناعة، وزراعة جوانب الطرق الجديدة بالقطن متوسط وقصير التيلة".وإلى نص المقال:"يجب أن ينتهي عصر اقتصاد العمولات" استوقفتني هذه الجملة المكتوبة في ورقة رئيس الجمعية العمومية لشعبة هندسة الغزل والنسيج، الدكتور مهندس حماد عبدالله حماد، ورأيت فيها مستقبل مصر التي تنهض صناعاتها التي عانت إهمالا طويلا, وحان الوقت لكي تنتعش من جديد بأيدي مهندسيها وعمالها وإدارتها الواعية المطلعة على التطورات الكبيرة لصناعة الغزل والنسيج في العالم، والتي كانت مصر في مقدمتها بفضل الفلاح المصري الذي يزرع أجود أنواع القطن في العالم، ونتذكر كيف كان يغني له الفلاحون المصريون أثناء جني محصوله، وكيف كانت فرحة الفتيات والشباب وهم يلتقطون الذهب الأبيض من لوزات القطن المتفتحة بزهور بيضاء، تضيء مصابيح أفراح الزواج الذي يأتي غالبا عقب بيع محصول القطن.أتذكر تلك الأيام الآن مع بدء انطلاقة جديدة لصناعة الغزل والنسيج في مصر. فالدراسات والاجتماعات متواصلة على كل المستويات من أجل النهوض بتلك الصناعة الحيوية التي كانت، وستعود واحدة من أهم الصناعات المصرية التي لا تغطي احتياجات مصر فقط, بل تغزو أسواق العالم، فمصانع الغزل والنسيج في المحلة الكبري وكفر الدوار وشبين وشبرا وغيرها من المدن مازالت تذكر تلك الأيام التي ازدهرت فيها صناعة النسيج، وهى قادرة بفضل عزيمة أبنائها علي تحقيق ما هو أكثر, فمصر تمتلك كل مقومات تلك الصناعة المهمة، التى لو أحسن استغلالها فسنعوض ما فاتنا، ونقفز إلي أعلي قمم إنتاج النسيج في العالم, حيث مكانتنا الطبيعية, فكما تميز المصريون القدماء في صناعة النسيج من الكتان والحرير، ودخلنا عصر القطن طويل التيلة في مطلع القرن التاسع عشر على أيدي محمد علي, فإننا على عتبة نهضة جديدة سيكون النسيج المصري هو عنوانها.سعدت بقراءة التشخيص الدقيق والمختصر الذي قدمه مهندسو النسيج في مصر الذين يتابعون مدى التطور الذي حققته دول آسيوية وإفريقية في هذا المجال، وهم متفائلون جدا بأن مصر يمكنها تحقيق قفزات سريعة وعملاقة، ليس لأنها تستند إلى تاريخ طويل في تلك الصناعة، وأنها تنتج أجود خامات القطن في العالم, بل أيضا لأن قيادتها عازمة علي تطوير الصناعات المصرية، وأن صناعة الغزل والنسيج سيكون لها الأولوية في هذا التطور القادم, فكل من لهم صلة بهذه الصناعة الحيوية يتواصلون ويعقدون الجلسات العلمية والمؤتمرات ويستعرضون العقبات والتحديات التي تواجه صناعة النسيج، بدءا من زراعة القطن بمختلف أنواعه, خاصة القطن جيزة 45 طويل التيلة، إلى جانب الأنواع المتوسطة والقصيرة, وكيف نستفيد من إنتاجنا من الغاز الطبيعي بهدرجته، لفصل الغازات السائلة مثل البروبلين واستر والميثان وغيرها من الغازات المهمة للغاية في إنتاج الألياف الصناعية بعد بلورتها، إلي جانب تغذية الصناعات الأخرى المعتمدة على البتروكيماويات بدلا من استيرادها، وعدم تصدير الغاز خاما، أو حرقه فقط لإنتاج الطاقة. زاد إعجابي بالتشخيص المقدم من مهندسى النسيج في مصر أنهم لم يتركوا مشكلة إلا وكتبوا كيف يمكن تجاوزها بتوصيات محددة ممكنة التنفيذ، منها أن يعين الرئيس مسئولا بدرجة نائب رئيس مجلس الوزراء لصناعة الغزل والنسيج، ليكون حلقة وصل بين الوزارات المعنية بكل مفردات تلك الصناعة، وأن تجد من يحل أزماتها، ويتابع بدقة كل خطوات تطويرها، ومنع تصدير الخامات التي تحتاجها تلك الصناعة، وزراعة جوانب الطرق الجديدة بالقطن متوسط وقصير التيلة.فالصناعة الحديثة للقطن تعتمد على خليط متقن من عدة أنواع من الألياف الطبيعية والصناعية، ومصر لديها كل تلك المنتجات، وعندما تجد التشجيع بتوفير احتياجاتها، وعدم شراء المنتجات المنافسة، ستحدث طفرة هائلة في تلك الصناعة. فمن غير المعقول أن تشتري مصر، ذات التاريخ الطويل على عرش صناعة النسيج، الأقمشة والملابس الجاهزة من دول إفريقية وآسيوية لم يكن لها وجود ولا يمكن مقارنتها بقامة مصر في تلك الصناعة، خصوصا الجهات الحكومية التي عليها أن تكون الأكثر اهتماما بشراء المنتج المصري المتميز والقادر على المنافسة العالمية، وتحتاج المصانع القديمة العملاقة إلي عمليات تحديث بضخ نحو مليار جنيه في أهم قلاعها، وتقديم الدعم للفلاح المصري حتى لا يحجم عن زراعة القطن بل يقبل عليه، لأنه العصب الرئيسي لهذه الصناعة، التى كان من أهم أسباب تدهورها التوريد الإجباري للقطن بأقل من تكلفة إنتاجه، وهو خطأ جسيم أدي إلي تدهور كبير في كمية ونوعية القطن. فيجب أن يبذل كل طاقته من أجل تحسين ورفع الإنتاجية ليحصد ثمار جهده وتعبه، وأن يربح من زراعة القطن وكذلك تشجيع الطلاب في الجامعات والمدارس الفنية على دراسة صناعة الغزل وتدريبهم على أحدث أنواع الأموال والماكينات وخطوات الإنتاج لتخريج جيل جديد من المنتجين المهرة، مثلما كنا ومازلنا نفخر بالعمالة المصرية الماهرة في صناعة النسيج.إن الخطوة القادمة العملاقة هي التقدم الصناعي والزراعي في مصر بعد إنجاز البنية الأساسية العملاقة التي توصف بأنها الأعمدة القوية لانطلاقة إنتاجية كبيرة، وأن تصبح مصر من الدول الصناعية الكبرى، وهو الحلم الذي يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تحقيقه، ومن خلفه عمال مصر وفلاحوها ومهندسوها وخبراؤها المتميزون الذين يجدون التشجيع الآن لحل المشكلات التي تواجه تطوير الصناعة المصرية في مختلف المجالات من الحديد والصلب بكل أنواعه إلى البتروكيماويات وغيرها من الصناعات الحيوية، وستكون صناعة النسيج المصرية درة تاج الصناعات المصرية التي نفخر بها".
مشاركة :