مؤتمر باريس يدعو إلى إطلاق عملية سياسية «سريعة» في سورية بإشراف الأمم المتحدة

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة امس في ختام اجتماع في باريس الى اطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سورية تحت اشراف الامم المتحدة. وفي بيان مشترك دعا ممثلو عشرين دولة او منظمة مشاركة في الائتلاف الى "اطلاق عملية سياسية شاملة بشكل سريع تحت اشراف الامم المتحدة" في سورية. كما اعلن الائتلاف الدولي دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة الاراضي في نزاع وصفته باريس بأنه "معركة طويلة الامد". وقال نائب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في ختام الاجتماع الوزاري الدولي "انها خطة جيدة عسكريا وسياسيا". من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثات تستضيفها بلاده بين ممثلي الدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" إنهم متحدون في هذا القتال إلا أنه اعترف بأن المعركة ستكون طويلة. وأضاف في مؤتمر صحفي "أكدنا من جديد وحدتنا وتصميمنا المشترك لقتال داعش لكننا ندرك أنها معركة طويلة الأمد". وأشار فابيوس إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد بدوره بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي. وقال العبادي وهو يقف إلى جانب فابيوس ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن العراق قادر على بذل تضحيات لقتال التنظيم لكن يتعين على التحالف الدولي دعمه. وكان رئيس الوزراء العراقي قد وجه قبيل انطلاق أعمال الاجتماع امس انتقادا شديد اللهجة الى الاسرة الدولية منددا بفشلها في وقف تقدم تنظيم "داعش". وصرح حيدر العبادي في مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية الفرنسية بحضور عشرين وزيراً وممثلاً عن منظمات دولية عضو في الائتلاف الدولي "اعتقد انه فشل للعالم بأسره". ومنذ عام ورغم شن الائتلاف قرابة اربعة الاف غارة جوية، يواصل تنظيم "داعش" تقدمه في العراق وسورية وبات يسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي بين البلدين. وأضاف العبادي "وفي ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الافعال قليلة على الارض". كما أشار الى تزايد عدد المقاتلين الاجانب في صفوف التنظيم مقدرا انهم يشكلون 60% في مقابل 40% من العراقيين "هناك مشكلة دولية لا بد من حلها". وتابع "علينا ان نجد تبريرا لسبب قدوم هذا العديد الكبير من الارهابيين". وتقوم استراتيجية الائتلاف الحالية على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين او مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة. لكن الغارات لم توقف "الشاحنات المحشوة بالمتفجرات" التي يستخدمها الانتحاريون في التنظيم بشكل متزايد. وعمليات التدريب لم تحل دون تراجع الجيش العراقي في الرمادي. وتأمل السلطات العراقية بتعبئة العشائر السنية لاستعادة الانبار ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة وارسال مساعدات عاجلة لاعادة اعمار المناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها والتأكد من أن كل الميليشيات الشيعية تعمل تحت سلطة بغداد. وفي الساعات ال24 الماضية واصل الائتلاف غاراته على مواقع للتنظيم في العراق خصوصا في الانبار وفي محافظة الحسكة (شمال شرق سورية). وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الاثنين لوكالة فرانس برس ان "ضربات التحالف مهمة لايقاف توغل تنظيم داعش لكنها لا تحسم المعركة". والاثنين قتل ما لا يقل عن 37 عنصرا من قوات الامن العراقية و"الحشد الشعبي" واصيب العشرات بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء شمال بغداد، بحسب مصادر طبية وأمنية. وقال طبيب في مستشفى سامراء ان "القتلى غالبيتهم من رجال الشرطة"، مشيراً الى سقوط 33 جريحا. وتبنى تنظيم داعش الهجوم، ووفقاً لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فان ثلاثة انتحاريين جميعهم من الاجانب قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشأة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الانبار. واشار بيان التنظيم الى ان "ابو زيد الصومالي تقدم بمدرعة مفخخة مستهدفا قطعان الجيش الصفوي وميليشيا الحشد الشعبي الرافضي التي تتمركز داخل منشأة المثنى" الواقعة على الطريق الرئيسي غرب سامراء. وتابع "تبعه الثاني ابو عبد الله الطاجيكي بهامر مفخخة، وتقدم بعدها (ابو عمر الشامي) بشاحنة مفخخة لينقض على قوة حاولة التقدم". واستهدف الهجوم الذي تزامن مع انعقاد اجتماع امني في موقع مقر الفوج الثاني للشرطة الاتحادية، الواقع شمال غرب مدينة سامراء، وفقا للمصدر.

مشاركة :