بعد  5 سنوات علي مرور مذبحة داعش بليبيا بذبح 21 قبطيًا من أبناء مركز سمالوط بمحافظة المنيا بمدينة سرت الليبية قرر الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط إنشاء معرض للشهداء بمدخل مطرانية العور والتي أمر بإنشائها الرئيس عبد الفتاح السيسي تكريما للشهداء. وكشف القس داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط في تصريحات خاصة لصدي البلد تفاصيل تصميم تماثيل شهداء ليبيا ووضعها في مدخل الكنيسة، قائلا إن الفكرة نابعة من الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وطحا الأعمدة بوضع تماثيل للشهداء وخلفهم تمثال للسيد المسيح وهو يحتضنهم، إذ يكون تمثال المسيح على مساحة 4 أمتار، وترص تماثيل الشهداء في شكل أفقي مدرج بـ7 تماثيل ثم 6 ثم 5 ثم 3، على أن يوضعوا في مدخل الكنيسة، إذ وضع تصور وبدأوا عمل جلسات ورؤية للمشروع.وأوضح داود أن الأنبا بفنوتيوس أحضر أستاذ نحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، لتنفيذ التماثيل، والتي استغرقت نحو 4 أشهر وأمر بجعل جميع النوافذ الزجاجية بالكنيسة بها صور الشهداء، ثم جعل المزار الخاص بالشهداء به لافتات كبيرة بصورهم وسيرة عنهم من حياتهم في ليبيا وفي بيوتهم، وكلّل هذا العمل بتماثيل لهم والمسيح يحتضنهم الأمر الذى أسعد أسر الشهداء.وأضاف أن كنيسة شهداء الإيمان أمر ببنائها الرئيس عبد الفتاح السيسى تخليدا لذكرى 21 من شهداء الوطن وتقام الكنيسة فى مدخل القرية على مساحة تقارب 8 قراريط بتكلفة نحو 10 ملايين جنيه، وهى عبارة عن منارة مرتفعة ومبنى داخلى مكون من طابقين الطابق الأول قاعة كبرى وبجوارها قاعة مكتوب عليها مزار الشهداء وبجوارهما كافيتريا كبيرة ومساحة خضراء، أما الطابق الثانى فهى قاعة الصلوات التى يقام بها القداسات وإلى جانب هذا المبنى مبنى آخر لم يتم الانتهاء من إنشائه بعد والكنيسة محاطة بسور مرتفع يتجاوز 4 أمتار عليها أعلام مصر والكنيسة. وفى مدخل الكنيسة تجد 3 لافتات كبيرة إحداها للرئيس السيسى والثانية للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأخرى للأنبا يفنتيوس مطران سمالوط وخلفهم لوحة كبيرة تضم صور شهداء مذبحة داعش.ومن المقرر أن يفتتح الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط غدا معرض شهداء الإيمان بليبيا وعرض بانوراما وثائقية عن الضحايا.