أكد عدد من مستوردي وتجار الأنعام استقرار الاسواق خلال الفترة الحالية، وتوفر الأعداد الكافية من المواشي التي يكثر الطلب عليها في شهر رمضان، والفترة التي تسبقه نتيجة لزيادة معدلات الأعراس والمناسبات الاجتماعية، ممتدحين قرار وزارة الزراعة القاضي باعتماد السماح باستيراد الماشية الحية من الصومال عبر المحجر الصحي البيطري (أنعام)، في مدينة بربرة موقتاً، مشيرين إلى أن ذلك سيسهم في الحد من احتكار بعض ملاك المحاجر وكبار المستوردين، وسيعود بالنفع على الكثير من مستوردي الماشية وبالتالي المستهلك المحلي. وقال فهد سيبان وصل الله السلمي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة والمستثمر في قطاع الماشية ل»الرياض»، بان العرض في الأسواق المحلية للمواشي متناسب مع حجم الطلب الحالي، وذلك على الأخص في منطقة مكة المكرمة التي تعد بورصة عالمية للمواشي، يتم إعادة تصديرها منها لغالبية مناطق المملكة، ولو ارتفع الطلب في بعض الأيام فالتوقعات لا تتجاوز بأن تكون تلك الزيادة في حدود تتراوح بين 5و10%، وهي زيادة طفيفة وغير مؤثرة. وبين فهد السلمي بأنه من المهم للمستهلك المحلي التمييز بين ما يتم بيعه في المواسم كموسم رمضان المبارك من لحوم، وخصوصاً من قبل المطاعم على أنها لحوم طازجة وهي في حقية الأمر لحوم مبردة. كما امتدح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة، قرار وزارة التجارة بشأن فتح مجال الاستيراد من الصومال عبر محجر تبلغ مساحته الكلية 420 ألف متر مربع، مشيراً إلى أن ذلك القرار سيسهم بشكل كبير في الحد من عملية الاحتكار التي تمارس من قبل بعض ملاك المحاجر وستخفض الأسعار بالنسبة للمستوردين، وتجعل لديهم أكثر من خيار، ومبيناً بأن ذلك سيسهم أيضاً في زيادة التأكد من عمليات الفصح البيطري وسلامة الماشية والتي تخضع أيضاً لإجراءات مكثفة بعد وصولها للمحاجر البيطرية في المملكة. من جهته وصف تاجر المواشي بدر عياد، حال أسواق الماشية بالمستقر مشيراً إلى أن فترة الطلب التي تكثر خلال شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة، بسبب كثافة الزوار والمعتمرين غير مقلقة لوفرة المعروض، ولبدء الكثير من المستوردين في توريد الماشية مبكراً تحسباً للزيادة في طلبات مشروع الأضاحي، وكذلك احتياج السوق المحلي، مشيراً إلى أن المفاضلة في الأسعار تعتبر أمراً وارداً تبعاً لنوع الأغنام التي يتم بيعها، إضافة إلى مصدرها وذلك على الأكثر في المواشي التي يتم جلبها للاسواق من قبل المربين المحليين.