حققت الإعلامية المصرية منى عبدالوهاب نجاحاً كبيراً مع عرض الحلقات الأولى من برنامجها الجديد «مصارحة حرة» على قناة TEN، والذي يعتمد على استضافة مجموعة من النجوم من كل المجالات، ومواجهتهم بالعديد من الأسئلة الجريئة. عن تفاصيل البرنامج، قالت منى لـ «الحياة»: «فكرته مؤجلة منذ أكثر من عام ونصف العام تقريباً، وهذا التأجيل سببه تحمسي ورغبتي في خروجها بأفضل شكل ممكن، إذ حرصت على الاهتمام بكل التفاصيل سواء في الشكل أو لناحية استضافة ضيوف لهم مقدار كبير من الشهرة والنجومية في محاولة لتحقيق إضافة للبرنامج». وأضافت: «عندما عُرضت عليّ الفكرة كنت في قناة «أو أس أن» المشفرة، ولكن لم يتسع لنا الوقت لتنفيذ المشروع وبعدها تركت القناة، وفي العام الماضي كان من المفترض تقديم البرنامج على قناة «النهار» في رمضان، لكننا أخذنا وقتاً طويلاً في التحضيرات والاتفاقات، وشعرت بأنه لو تم تقديم البرنامج لن يظهر بالشكل الذي أتمناه نظراً لضيق الوقت. وبعدها اتفقنا مع قناة «سي بي سي تو» لكن لم يستكمل المشروع لحدوث بعض الخلافات في وجهات النظر بين الطرفين، حتى استقررنا في النهاية على قناة TEN التي بذلت قصارى جهدها لخروج البرنامج للنور». وعن اسم البرنامج، قالت: «لم نقصد من اسم البرنامج الاقتراب من عبارة مصارعة حرة فقط، بل هناك مقصد آخر وهو الربط بين الصراحة والحرية، فكلما كان الإنسان صادقاً مع نفسه ومع الآخرين عاش حياته بحُرية أكثر من غيره. ونحن لم نصنع البرنامج من أجل «تلميع» صورة الضيوف وإنما هناك رسالة من ورائه وهي كشف الضيف على حقيقته للجمهور الذي من حقه معرفة سلبيات أي شخصية عامة مثلما يعرف إيجابياته». وأوضحت أن اختيار الضيوف لم يتم على أساس حجم نجوميتهم، لكن الاختيار كان يتحدد وفقاً لحجم الجدل المثار حولهم في العديد من القضايا، وأعلنت أن ذلك تطلب دفع أجور ضخمة وصلت إلى مئة وعشرين ألف دولار لبعض الضيوف، ووجهت رسالة للنجوم بأنهم لا بد من خفض أجورهم نظير ظهورهم في البرامج التلفزيونية لأنهم يحضرون من أجل جمهورهم وليس من أجل المال. وعن انسحاب عدد كبير من الضيوف وغضبهم الشديد من نوعية الأسئلة، أكدت أنها تعلم أن الجرأة في طريقة الحوار يمكن أن تكون مستفزة أحياناً، وتعرضت من قبل في برامجها السابقة لانسحاب بعض الضيوف مثل الملحن عمرو مصطفى والسياسي أبو العز الحريري في برنامج «الغش ممنوع»، لكن لم يصل الأمر إلى الحد الذي حدث في برنامجها الجديد، إذ وصل الأمر مع بعض الضيوف إلى أخذ موقف شخصي منها. وعبرت عبدالوهاب عن دهشتها مما حدث لأنها كانت تتوقع أن الشخصيات العامة تمتلك نسبة من الكياسة والهدوء النفسي التي تؤهلها لتدارك مثل تلك الأمور بطريقة أبسط من ذلك. وألمحت إلى أن كل الضيوف الذين غضبوا من نوعية الأسئلة لديهم مشكلة في الصراحة والوضوح حتى مع أنفسهم، والدليل أن هناك ضيوفاً آخرين استقبلوا الأسئلة بكل أريحية وأجابوا عنها بمنتهى الوضوح ومنهم غادة عبدالرازق وأصالة وراغب علامة ومحمد فؤاد وهاني رمزي ورانيا يوسف وسعد الصغير وصافينار. وعن تصريحها بأن المطربة أنغام ابتعدت عن الصراحة خلال حلقتها في البرنامج، قالت: «لا أحد يستطيع أن ينكر أن أنغام من أهم الأصوات الغنائية الموجودة في مصر. وأعتبر نفسي واحدة من جمهورها العريض. لكنني صدمت بطبيعة شخصيتها وطريقة تعاملها السيئة مع من حولها، واختلاف سلوكياتها في الحديث أمام الكاميرا. وأعترف أن هذا الكلام جعلني أخسر أنغام والكثير من جمهورها ولكن لم أحزن من ذلك لأنني لم أعلن سوى الحقيقة التي شاهدتها». وعن الضيوف الذين اعتذروا عن عدم الظهور في البرنامج، أكدت أن أحداً لم يرفض المشاركة في البرنامج بينما هناك بعضهم لم يأت لانشغاله الدائم مثل الإعلامي عمرو أديب الذي تصادف وجوده خارج مصر في فترة تصويرها للبرنامج، كذلك المطربة هيفاء وهبي التي اشترطت قراءة «إسكربت» الأسئلة قبل الموافقة على الظهور بالحلقة، لكن القائمين على البرنامج رفضوا ذلك، وأيضاً طلبت ميريام فارس ذلك وعندما قوبل الأمر بالرفض وافقت على الحضور، قبل أن يظهر عائق جديد ذلك أن الأجر الذي طلبته للظهور بالحلقة كان مبالغاً فيه فاعتذروا منها. وعن عرض البرنامج في موسم بعيد من رمضان رغم تعود المشاهد على متابعة تلك النوعية من البرامج خلال هذا الشهر، قالت: «قررت ذلك لأنني أريد الخروج من التواجد على الشاشة برمضان فقط، إذ أرغب خلال الفترة المقبلة في أن أطل على الجمهور أسبوعياً»، وأضافت: «هناك فكرة برنامج جديد أحضر لها، وهو برنامج اجتماعي ترفيهي بعيد من نوعية البرامج الجريئة التي اشتهرت بها، ولا أريد الخوض في تفاصيله لحين اكتمال المشروع نهائياً».
مشاركة :