نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء أمس الأول حفلاً بعنوان «ليلة بغدادية مع أزهر كُبة» صدحت خلاله أصوات مؤدي المقام العراقي وعادت إلى الذاكرة تراثيات عذبة رددها الحضور مع طه غريب وهو يعزف على آلة الجوزه التراثية، ويعده المختصون امتداداً للمدرسة القبانجية في طريقة أدائه للمقامات العراقية، ورافقه شاكر حسن على العود، وعمر زياد على آلة القانون، وسراج محمد على الطبلة، ورياض محسن على الرق، ومهند خضر على البيانو. حضر الحفل د.محمد عبدالله المطوع، ود.فاطمة الصايغ عضوا مجلس أمناء المؤسسة، والمئات من عشاق الأصالة ورددوا طيلة 90 دقيقة في مسرح مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، أغنيات عالقة في ذاكرتهم تمتد على مساحة جغرافية تتجاوز حدود العراق نحو الخليج وبلاد الشام وغيرها. توزعت فقرات الحفل على مقطوعات موسيقية ومجموعة غنائية مع شاكر حسن ومقام عراقي مع طه غريب ثم خصصت الفرقة فقرة خاصة للغناء مع الجمهور، وحملت الصفحات الأخيرة من كتيب الحفل كلمات بعض الأغنيات غناها الجمهور مع الفرقة وسط جو من المرح والسعادة. وفي نهاية الحفل قدم محمد المطوع درع المؤسسة للفنان أزهر كبة وشكر كذلك طه غريب وأعضاء الفرقة على ما قدموه من فن عريق وأصيل. بدأ أزهر كبة دراسته الأولى للموسيقى في بغداد في السادسة من عمره وتتلمذ على يد خبراء بآلة السنطور بمدرسة الموسيقى والباليه، كما درس على يد أمهر أساتذة الموسيقى والمقام العراقي منهم منير بشير وروحي الخماش وحسين الأعظمي في معهد الدراسات الموسيقية 1986، وشارك كعازف على آلة السنطور مع الفرقة السيمفونية العراقية، وفي عام 2011 أسس فرقة تقاسيم عراقية للجالجي البغدادي في الإمارات لنشر التراث الموسيقي العراقي.
مشاركة :