بغداد: «الخليج»، وكالات طالب مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، بأن يستجيب لمطالب الشعب العراقي ويحارب الفساد، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية، تدرس كل أوجه التعاون مع الحكومة العراقية في إطار العلاقة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين، فيما بحث مسؤول عراقي مع السفير الأمريكي، جهود تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف في تصريحات ل«العربية.نت»: «هناك تشابه بين وضع الحكومة اللبنانية ووضع الحكومة العراقية؛ حيث هناك شريحة من الشعب العراقي تدعم الحكومة وهناك من يعارضها ونحن نؤيد المتظاهرين وحقهم في الاحتجاج السلمي، فحكومات العراق المتعاقبة سادها الفساد ونحن ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة ومصادقة مجلس النواب عليها، لكنها بحاجه إلى شرعية من الشعب». وقال: «رأينا عدداً كبيراً من المتظاهرين لا يطالبون فقط بالخدمات الأساسية و الإصلاح ومحاربة الفساد، لكن أيضاً بنبذ النفوذ الإيراني وربما مثال على هذا قاسم سليماني الذي كان يقيم في العراق ويقرر من سيكون رئيس الوزراء القادم». وتابع: «هناك أعداد كبيرة من العراقيين ترفض هذا التدخل وتريد السيادة ولا تريد الدوران في فلك إيران، وهم لا يريدون للقرارات التي تخص حياتهم أن تصدر من طهران بدلاً من بغداد». من جهة أخرى، بحث نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية، وزير المالية في الحكومة المستقيلة فؤاد حسين، أمس، مع سفير الولايات المتحدة في بغداد ماثيو تولر، جهود تشكيل الحكومة الجديدة. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لنائب رئيس الوزراء العراقي، أنه «جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها بما فيه خير ومصلحة الشعبين»، وتم التطرق «إلى الوضع السياسي بالمنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة». في غضون ذلك، كشف نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بهاء الاعرجي، عن أن أغلب الكتل السياسية، أبلغت علاوي، بأن حكومته ستفشل ما لم يسمح لها بالمشاركة في الكابينة الوزارية.
مشاركة :