صندوق النقد: لبنان بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية هيكلية لتعزيز الثقة

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت : «الخليج»: تصدرت الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، أمس، الاهتمامات الرسمية، خاصة بعد جلسة مجلس الوزراء، الخميس، التي تقرر فيها تشكيل لجنة للبحث في مصير استحقاق سندات «اليوروبوند» التي تستحق أول دفعة منها، وقيمتها 1.2 مليار دولار أمريكي، في التاسع من الشهر المقبل، في ظل استنفار رسمي لمواجهة هذا الاستحقاق، والوصول إلى اتفاق بشأنه في ظل ميل إلى تجميد دفع هذا الاستحقاق المالي، والذهاب إلى مفاوضات مع الجهات المدينة للاتفاق معها على تأجيله، وإعادة جدولة الديون، وهذا ما قد تخلص إليه اجتماعات اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، التي باشرت اجتماعاتها على الفور، وستقدم جوابها للحكومة في الأسبوع المقبل، لكي يتخذ القرار المناسب، في حين أكد صندوق النقد الدولي أن لبنان بحاجة إلى حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لتعزيز الثقة، بينما وقع إشكال بين مناصري تيار المستقبل، والحراك الشعبي، في بيروت. وفي هذا السياق تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، رسالة من نائب رئيس الاتحاد الأوروبي تفيد بأن الاتحاد مستعد لمساعدة لبنان للخروج من أزمته، والقيام بالإصلاحات، والحفاظ على استقراره، فيما أكد المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، في مؤتمر صحفي، أن لبنان يحتاج إلى إجراء سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لزيادة الثقة، واحتواء التضخم، في الوقت الذي يتحرك فيه لدعم اقتصاده، لافتاً إلى أن لبنان كان طلب مساعدة فنية من الصندوق، لكنه لم يطلب أي مساعدة مالية. ورأى رايس أنه سيتوجب أن يكون اتخاذ الحكومة اللبنانية أي قرارات بشأن إعادة هيكلة الدين بالتشاور مع الدائنين، لكن صندوق النقد الدولي ليس له دور في ذلك، لافتاً إلى أن صندوق النقد الدولي على استعداد لمساعدة السلطات اللبنانية في عملها على حزمة مطلوبة من الإصلاحات الاقتصادية، والهيكلية الضرورية للتعامل مع مشكلة ثقة الجمهور، وقال إن شعورنا حيال ما تحتاج السلطات اللبنانية إلى القيام به هو حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، موضحاً أنّ ما طلبته سلطات لبنان، في هذه المرحلة، هو مساعدتنا ومشورتنا الفنية لمساعدتها في الإصلاحات التي تريد تطبيقها لاستعادة الاستقرار، والنمو. كما لفت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، في تصريح بأنه حان الوقت كي تتخذ الحكومة إجراءات جريئة ومؤلمة لإنقاذ البلاد من الانهيار. إلى جانب ذلك، أقدمت سيارة مجهولة، صباح أمس، على إطلاق عيارات نارية على خيمتين للحراك الشعبي في مجمع فؤاد شهاب الرياضي في جونيه، شرقي بيروت، من دون وقوع إصابات. وحضرت إلى المكان عناصر من القوى الأمنية، وباشرت التحقيقات لمعرفة الفاعلين. كما وقع إشكال في ساحة الشهداء وسط بيروت، بين عناصر من تيار «المستقبل» الذي أمّوا ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في ذكرى اغتياله الخامسة عشرة، وبين ومتظاهرين آخرين من الحراك الشعبي يتواجدون في الخيم، على خلفية الهتافات التي يطلقها مؤيدو «المستقبل» الداعمة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، قابلته هتافات باسم الثورة وعبارة «كلن يعني كلن»، من الطرف الآخر،

مشاركة :