الميثاق وثيقة تاريخية فتحت آفاقًا جديدةً أمام حرية الرأي والتعبير

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدتْ نخبةٌ من الصحافيين والإعلاميين «أن الذكرى التاسعة عشرة لميثاق العمل الوطني تعكس مسيرة التطوير لكافة مؤسسات مملكة البحرين، ويتجسّد أحد روافد هذه المسيرة في المكتسبات الإعلامية التي انبثقت من دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، هذا الدعم الذي بفضله أضحت الصحافة البحرينية تمارس دورها كمرآة حقيقية، في ضوء ما تحقق لها من مكتسبات في واقع إعلامي يزهو بسقف واسع من حرياته، وبأقلامه المسؤولة، وبثرائه الفكري والمعلوماتي، وبحرية مكفولة بنص الميثاق والدستور».وفي حديثه لوكالة أنباء البحرين (بنا) أكد الأستاذ عيسى الشايجي رئيس تحرير (صحيفة الأيام) «أن ميثاق العمل الوطني يُعد وثيقة تاريخية فتحت آفاقا جديدة أمام الوطن والمواطن»، مشيرًا إلى أن «انطلاق حرية الصحافة طوال السنوات الماضية كان انطلاق غير مسبوق»، موضحًا «أن المادة الرابعة من ميثاق العمل الوطني كفلت للمواطن حرية الرأي والتعبير»، موضحًا بقوله: «بفضل ما يحمله عاهل البلاد المفدى من تقدير لمكانة حرية الصحافة والإعلام ارتفع حجم إصدارات العديد من الصحف المتنوعة، وبرزت أقلام متميزة، وتغيّر وجه وأهداف الصحافة والإعلام في مملكة البحرين، وأخذ النقد البنّاء والمسؤول حيّزًا كبيرًا في صحفنا وإعلامنا».وأضاف الشايجي «أن عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يعد النصير الأول لحرية الصحافة والإعلام، ولازلتُ أذكر كيف تكفّل الصحافيون بوضع عشرة مبادئ في إطار حرية الصحافة والنشر في لجنة تفعيل مبادئ ميثاق العمل الوطني»، مؤكدًا «أن وضع الصحافيين لهذه المبادئ يعد مكسبًا كبيرًا لهم»، مشيرًا في ذات الصدد إلى «أن ميثاق العمل الوطني يعتبر مشروعًا شاملاً غير وجه مملكة البحرين للأجمل والأكثر تطورا».وفي هذا السياق أكد الأستاذ يوسف البنخليل رئيس تحرير (صحيفة الوطن) «أن المكتسبات الإعلامية التي تحققت في عهد عاهل البلاد المفدى، وتحديدًا عقب إقرار ميثاق العمل الوطني تجاوزت تطلعات الإعلاميين وكتاب الرأي وغيرهم من العاملين في القطاعات الإعلامية المختلفة»، مشيرًا إلى «أن الإعلام البحريني قفز قفزات هائلة منذ العام 2001 من حيث عدد الصحف والمطبوعات المتنوعة، ومن حيث عدد المنتسبين لهذا القطاع»، موضحًا في ذات الوقت «أن أهم المكتسبات الإعلامية تضمنت ارتفاع سقف حرية الرأي والتعبير التي أصبح ينعم بها الصحافيون والكتاب، وأن هذه الحرية أصبحت مكفولة بنص الميثاق ونص الدستور».ومن جانبه أكد رئيس تحرير (صحيفة البلاد) مؤنس المردي «أن المكتسبات الإعلامية في عهد عاهل البلاد المفدى قطعت أشواطا كبيرة، وأفرزت الحراك الإعلامي الحقيقي للواقع»، مشيرًا إلى «أن توجيهات القيادة السامية والدائمة للصحافيين بالحث على كشف القصور ومكامن الخطأ وتقييم الخدمات الحكومية أدت إلى تطوير الأداء على كافة الأصعدة التي تخدم الوطن والمواطن».وأشار المردي إلى «أن الجسم الصحفي يواجه الكثير من التحديات المهنية ليست على مستوى البحرين فحسب، وإنما على مستوى العالم كله»، مؤكدًا «أن ما يمتلكه الصحفي البحريني من مكتسبات تتضمن دعم القيادة الدائم للصحافة والإعلام، وارتفاع سقف حرية الرأي والتعبير، وإدراك الإعلاميين للمسؤولية الإيجابية تجاه الوطن، كلها تعد أدوات يمكن تهزم الكثير من التحديات».ومن جانبها أكدت رئيسة جمعية الصحافيين البحرينية عهدية أحمد «أن المكتسبات الإعلامية في عهد عاهل البلاد المفدى كثيرة وكبيرة، ومن أبرز هذه المكتسبات ارتفاع عدد الإعلاميات البحرينيات ارتفاعًا ملحوظًا مما يؤكد على أن للمرأة مكانة وتقدير في الميدان الصحفي والإعلامي، مشيرة إلى «أن الإعلام اليوم يستطيع توصيل أصوات المواطنين وخدمة الوطن عبر البرامج الإذاعية والتلفزيونية»، مؤكدة «أن ميثاق العمل الوطني أسهم في وضع أسس واضحة لحرية الصحافة والإعلام».وحول أبرز الإنجازات التي مكّنت لنجاح الجسم الصحفي في التمثيل الخارجي قالت عهدية أحمد: «بفضل دعم عاهل البلاد المفدى لنا استطعنا كجمعية للصحافيين البحرينية دخول انتخابات الاتحاد الدولي للصحافيين، وكان هذا الحدث الأول منذ إنشاء الجمعية في عام 2000، وللمرة الأولى تحصل الجمعية على مقعد في اللجنة التوجيهية العليا لمجلس (الجندر)، وهذا يعني أننا نمثل كل صحفية في الشرق الأوسط.وتابعت بقولها: «الانتخاب في مجلس الاتحاد الدولي لا يتم دون النظر في تاريخ هذا البلد وحجم مكتسبات المرأة، وكان من المستحيل أن نحصل على هذا المقعد لو كان لدينا في البحرين ما يسيء إلى مكتسبات المرأة البحرينية»، مشيرة إلى «أن مملكة البحرين اليوم تمثل الشرق الأوسط كله في مجلس (الجندر)»، مؤكدة «أن قرار دخول الجمعية في هذه الانتخابات جاء إثر الدعم والتشجيع الذي نحظى به جميعًا من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى».

مشاركة :