أكدت دراسة ايرلندية حديثة اجريت في معهد البحوث الاقتصادية والاجتماعية، وشملت «7847» رضيعاً أعمارهم 9 أشهر، أن مداعبة الطفل أثناء القيام بالأعمال المنزلية 3 مرات، كان له أبلغ الأثر في تحسين مهاراتهم في التواصل والقراءة فيما بعد. وجرت العادة على أن القراءة للطفل قبل النوم تعمل على تعزيز نمو الطفل، الا ان الدردشة والمناغاة أثناء القيام بالأعمال المنزلية قد تكون ذات فائدة أكبر. وتوصل باحثون مشرفون على الدراسة إلى أن مهارات الاتصال، والدردشة مع الأطفال ثلاث مرات أفضل في تحسين مهارات اللغة والقراءة، فيما اوضح خبراء في علم نفس الأطفال أنه لابد من استخدام الابتسامة واللعب للتواصل مع الأبناء بدءا من الأشهر الأولى من ولادتهم، ويتدرج ذلك حسب العمر وتقديم كل الجهود للتواصل معهم. وبينوا أنه في الأسابيع الأولى بعد الولادة يبدأ الطفل بالإصغاء إلى رنة الصوت في محيطه سواء للأب أو الأم ويتأمل في الوجوه، ويتعلّم من الأشخاص الذين حوله، ومن ثم على الآباء أن يستجيبوا سريعا لاحتياجات طفلهم، والتهدئة من روعه إن بكى، وتشجيعه على تطوير مهاراته. ويلاحظ أن الطفل يصبح قادرا على التحكّم في عضلاته ما بين الأسبوعين الخامس والثامن بعد الولادة، ويبدأ في إظهار تعبيرات الوجه والابتسامة، فيما يبدأ بالشهر الثاني التحديق والتأمل في وجوه المحيطين به، الذين يتوجب عليهم مبادلته التحديق أيضا، والنظر في عينيه والابتسامة له من أجل تحفيزه على تطوير قدراته التفاعلية، وفي الشهر السابع يبكي الطفل في الغالب عند تواجده خارج المنزل في مكان جديد، وهذا أمر طبيعي، ويتطلّب منحه بعض الوقت حتى يعتاد على الأجواء الجديدة ويبادر الى الاختلاط بالآخرين.
مشاركة :