أسواق المال.. الفرح لا يكتمل والحزن لا يدوم

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حقيقة في أي ازمة عالمية واسعة النطاق تحدث، تتأثر أسواق المال بشكل رئيس بمبدأ لكل فعل ردة فعل.  الخباز، وبائع الخضار، وعامل البقالة، وحتى الصيدلي حقيقة لا يعلمون عن أسعار النفط بل لا يتأثرون بشكل مباشر وكبير جراء التبعات مثل تأثر المتداولين بشكل مباشر.  اتذكر أن أحد الأصدقاء صادف أنه اشترى في أحد أسهم البنوك وخسر بشكل طفيف، في حين أن حسابه الجاري احتاج إلى تحديث وزيارة للفرع فجمع بين غضبين، غضب الخسارة وغضب تعطل الحساب الجاري. فصب جام الغضبين على الموظف الذي (لا يعلم مالذي يجري في أسواق المال) حتى إنه لم يكن لديه خلفية عن أسواق المال.  الصديق كان يتخيل أنه بسبب خسارة أو تراجع في أسعار الاسهم ستتوقف العمليات البنكية العادية، وما حدث مع صديقي يحدث مع الكثير في كثير من الشركات، خاصة وإن كانت العمليات التشغيلية والمنتجات تشاهد كل يوم.  لعل ضعف مناعة الأوراق المالية سبب كبير في ذلك فهي هشة وعالية المخاطر ولا أقصد هنا أن اقارن بين عوامل المخاطرة والأمان في الأعمال التجارية.  ما أقصده، أن العامل النفسي يلعب دورا كبيرا في اتخاذ قرار البيع والعمل بمبدأ (يا سارية الجبل)،   أو استغلال الأزمة العارضة والبدء بعمليات الشراء واستغلال فرص لا تتكرر دائما.  بوجهه نظر، طالما أن جوهر الاقتصاد بخير والاسعار غير متضخمة انتظر وراقب سيأتي الفرج وتشرق شمس جديدة، والرحلات المؤجلة ستصبح على مدرج الاقلاع قريبا.  في اسواق المال الفرح لا يكتمل و الحزن لا يدوم.

مشاركة :