استعرض الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم رؤية الوزارة من أجل إسراع وتيرة التعلم في مصر.واختتمت أمس الجمعة فعاليات مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة أفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والبنك الدولي على مدى يومي الخميس والجمعة، حيث عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خايمي سافيدرا المدير العالمي للتعليم بالبنك الدولي جلسة مغلقة مع وزراء التعليم، بعنوان "دعوة للعمل وفرص التعاون" بهدف التعرف على طرق دعم التعاون بين الدول للعمل على تحقيق تقدم أسرع في تحسين نتائج التعلم، والاتفاق على إجراءات متابعة ملموسة على المدى القصير أو متوسط المدى.وقال "شوقي"، إننا استطعنا من خلال الجلسات التى عقدت بالأمس من مشاركة بعض الموضوعات التى يجب أن نعمل عليها"، مؤكدًا استعداد وزارة التربية والتعليم تقديم الدعم للدول المشاركة بنقل وتبادل الخبرات لتطوير التعليم في المنطقة.وشارك في الجلسة الختامية، وزير التربية والتعليم، والدكتور خايمي سافيدرا، المدير العام لقطاع التعليم بالبنك الدولي، والدكتور تيسير النعومي وزير التعليم في الأردن، والدكتور حسام زمان رئيس المفوضية السعودية للتعليم وتقييم التدريب، والدكتور عبدالله سالم وزير التعليم بدولة اليمن، والدكتور مصطفى محمد وزير التعليم في دولة جيبوتي، والسيدة بيتا شيخ مديرة مركز التخطيط والمتابعة بدولة موريتانيا، والدكتورة جانيفير نيدراشا وزير التعليم في دولة بوروندي، والسيد لويس موانزا مدير التخطيط والمعلومات في دولة زامبيا، ونجوبا وزير التعليم في نيجيريا، والدكتور ياو أوسي أدوتوم نائب وزير التعليم بغانا، والسيد جاستن ساعيدي وزير التعليم في دولة مالاوي، والسيد ميشيل كهيتي رئيس التخطيط بوزارة التعليم بدولة كينيا، والدكتور حميد نائب وزير التعليم العالي في دولة العراق، والسيد توندجي مستشار وزير التعليم للمناهج بدولة بنين، والسيد محمود العبري وزير التعليم في دولة عمان، ونيني فاتو ديالو رئيس وفد التعليم بدولة غينيا، والسيدة روز باجوما المدير العام للسياسة والتخطيط بدولة رواندا، وعدد من نواب وزراء التعليم ورؤساء وفود الدول المشاركة، ورؤساء وكالات محلية وأجنبية.وناقش الحضور عددًا من القضايا المتعلقة بالإصلاح التعليمي للدولة المشاركة والتى تتطلب تبادلًا معرفيًا بين دول المنطقة، والتحديات التي تواجهها دولهم ومنها: إعداد المعلمين وتعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم وسبل تحفيزهم، وأساليب التقييم المختلفة، وبنوك الأسئلة، والبنية التحتية وكثافة الفصول، وإعداد أيدى عاملة ومدارس تتسم بالجودة، كما ناقشت الجلسة المجالات التى تعد فرصة للتعاون مثل إتاحة تعليم القراءة والكتابة وأن يتمكن الطالب من القراءة والكتابة بشكل سليم، وبناء منهج يعزز مهارات القراءة والكتابة كمهارات أساسية.وقدم المشاركون في المؤتمر الشكر لحكومة مصر لإقامة هذا المؤتمر الهام وتوجيه الدعوة لمناقشة هذه الموضوعات المهمة، وأعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من مصر في مجال نقل الخبرات التي بدأت مصر الاستثمار فيها من خلال 3 مجالات هما: أولا- الحلول التكنولوجية لتدريب المعلمين، ثانيا- مواد التعلم الرقمية المتاحة على منصة التعلم الإلكتروني "بنك المعرفة" وأطر المناهج المصرية، ثالثا- بناء بنوك الأسئلة والتقييم الإلكتروني.وأشار الوزير إلى أنه خلال الثلاث سنوات الماضية تم بناء حلول متكاملة لإصلاح النظام التعليمى في مصر، لافتا إلى أنه تم وضع نظام جديد وكان إطار المنهج هو الأساس الذى تم البناء عليه، وتعاونا مع العديد من الشركاء من أجل مخرجات التعلم، وخرجنا بمواد تعليمية شيقة، وعملنا على فكرة المساحات الذكية والاختبارات الإلكترونية من خلال السحابة الإلكترونية.وأكد الوزير أننا بدأنا مشروعًا رائدًا وهو ليس تجريبيًا بل مطبق على كل مستوى الجمهورية، كما استعرض الوزير بنك المعرفة المصرى والذى يعد مكتبة إلكترونية ضخمة للمعارف الموثقة يضم 4 بوابات إلكترونية لعامة القراء وللطلاب والباحثين والطلبة والمدرسين وأخرى للأطفال من سن 6 إلى 14 عامًا.وأوضح أن هناك 33 ناشرًا على بنك المعرفة، وهو مزود بمواد تعليمية تتناسب مع المناهج الدراسية، فضلًا عن المحتوى الإضافى الذى يضم فيديوهات وتطبيقات تفاعلية للدروس، علمًا بأن كل المواد التعليمية على بنك المعرفة تم مراجعتها بدقة، كما وضعت الوزارة نظامًا وطنيًا لإدارة التعلم.ومن جهته، قال الدكتور خايمي سافيدرا إنه من خلال الجلسات التى عقدت بالأمس تعرفنا على التحديات في مجال إصلاح التعليم، ومنها تحديات تشترك فيها الدول كما أن هناك أوجه تشابه بين الإجراءات التى يجب أن نقوم لمواجهة وعلاج تلك التحديات.وأشادت الوفود المشاركة في الاجتماع بتجربة مصر في تطوير العملية التعليمية، كما تم طلب الاستفادة من بنك المعرفة المصري EKB، وذلك بالإضافة إلى الاستفادة من منصات التقييم الإلكتروني ومناهج المرحلة المبكرة لصفوف رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.وفي نهاية الجلسة شارك الحضور في الإجابة على استبيان للاتفاق على أهم المجالات التي سيتم العمل عليها للإسراع بوتيرة التعليم العام المقبل في المنطقة، وما هى الخطوات المتخذة لتحقيق ذلك وتتطلب تعاون بين الدول المشاركة، ومنها إنشاء منصة رقمية إقليمية لتقديم مواد دراسية للطلاب، وإنشاء منصة رقمية لدعم وتطوير المعلم مهنيًا، ومنصة لتقييم الطلاب.
مشاركة :