في المقابل، أكدت الأحزاب السياسية في محافظة مأرب «دعمها ومساندتها لقوات الجيش في مواجهته الباسلة لميليشيا الحوثي المتمردة، وفي تصديه البطولي لحربها الغاشمة ضد الشعب والوطن» و«دعم كل الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة ممثلة في اللواء سلطان العرادة محافظ المحافظة على مختلف الأصعدة وفي المقدمة منها جهود الدفاع عن مأرب وأمنها واستقرارها». وأشادت الأحزاب، المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب الرشاد، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، بالدور البطولي الذي يقوم به منتسبو الأجهزة الأمنية، وتقديرها العالي لجهودهم في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة بالمحافظة. وفي بيان لها، صادر عن المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدته الخميس، بحسب موقع الجيش، جددت الأحزاب «موقفها الثابت والقوي خلف قيادة الشرعية ممثلة في الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي»، و«موقفها الرافض لكل أشكال التطرف والإرهاب أياً كان نوعه ومصدره»، داعمة في الوقت نفسه «جهود السلطة المحلية والدولة في محاربة الإرهاب والتطرف». وأدان البيان «الجرائم المتكررة التي تمارسها الميليشيا الحوثية باستهداف المدنيين والمستشفيات وقتل الأبرياء والنساء والأطفال بالصواريخ الباليستية المحرمة دوليا»، معتبرا التصعيد الحوثي الأخير تجاه مأرب دليلاً على عدم رغبة هذه الميليشيا في السلام وتحقيق التسوية السياسية وفق المرجعيات الثلاث. واستنكر بيان الأحزاب «الصمت المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إزاء الجرائم الشنعاء التي تطال المدنيين بمأرب، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بإدانة وتجريم تلك الإعمال الإجرامية». في الوقت الذي دعا فيه «جميع المأربيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والجغرافية إلى تجاوز الماضي بكل خلافاته وفتح صفحة جديدة من الوحدة والتماسك الأخوي الصادق والأمين تعزيزاً للوحدة الداخلية ورص الصفوف واستنهاض جميع الطاقات لمواجهة العدوان المُستهدف لمأرب وأبنائها وسكانها». ودعت أحزاب مأرب أعضاءها وأنصارها وجماهيرها إلى وقف المناكفات الإعلامية وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي وتوجيهه وجهة بناءة تُجمّع لا تفرق، ويكرس ضد العدو المشترك وأهدافه الشريرة بحق الوطن والشعب والجمهورية. وأكدت الأحزاب السياسية في البيان «أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض لما له من أهمية في توحيد المواجهة ضد الانقلابيين الحوثيين، والضغط على الطرف المعرقل للتنفيذ»، معربة في السياق نفسه عن شكرها وتقديرها لدور التحالف العربي ودعمهم اللامحدود للشعب اليمني في نضاله المشروع لإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
مشاركة :