هل من المفيد العمل 80 ساعة أسبوعيا؟ «2 من 2»

  • 2/15/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تجذب الشركات التي تروج لساعات عمل طويلة شريحة معينة من الموظفين: أولئك الذين يستفيدون أكثر من الترويج لأنفسهم. فقد يكونون على استعداد للقبول براتب أقل على أن يكسبوا أكثر من أمور أخرى، كونهم يقدرون إمكانية إظهار قدراتهم في سبيل تحقيق الاستفادة مستقبلا. في الوقت نفسه في حال مكافأة هؤلاء الأشخاص بأقل مما يمكن أن يجنوه في مكان آخر، سيتحتم على الشركة التغاضي عن الخطأ العرضي الناجم عن العمل ساعات أطول. هذا يبرر لماذا، على سبيل المثال، من غير المرجح أن يوافق الاستشاريون على خيار العمل ساعات أقل عندما يكون هذا الخيار متاحا. المواهب المثبتة والخفية يخولنا النموذج الذي وضعناه من تحديد ثلاثة أنواع من الموظفين. 1 - من المعروف أن المواهب التي تثبت نفسها تكون إنتاجيتها عالية. فهي لا تحتاج إلى أن تثبت نفسها بالنسبة للشركة فموهبتهم أصبحت راسخة بوضوح. لذا تفضل تلك المواهب العمل في شركات توفر لها التوازن الصحي بين العمل والراحة. 2 - على الأغلب يكون الموظفون ممن يتمتعون بإمكانات عالية منتجين للغاية ، لكن لديهم شكوك إلى أي درجة هم جيدون. تستفيد هذه الشريحة من العمل ساعات أطول وإظهار قدراتها. فبالنسبة لهم تكون الشركات التي تشجع على العمل الإضافي هي الأمثل. 3 - المواهب الخفية هم في الأغلب موظفون إنتاجيتهم منخفضة، قد يستفيدون أيضا من إثبات أنفسهم كونهم من المحتمل أن يمتلكوا قدرات تتجاوز التوقعات. لسوء الحظ من المتوقع أن تكون إنتاجيتهم منخفضة جدا ويتقاضوا رواتب منخفضة أيضا. على عكس أصحاب الإمكانات الذين قد يتغاضون قليلا عن الرواتب المنخفضة في سبيل معرفة قدراتهم، تكون إنتاجية هؤلاء الأشخاص منخفضة على الأرجح. قد يستفيدون أيضا من الإشارة حيث من المحتمل أن تكون لديهم قدرات تفوق التوقعات. لسوء الحظ فإن المواهب الخفية لا تقبل أن تتقاضى أقل من المعدل في سبيل معرفة قدراتهم. سيتم تعيينهم من قبل مؤسسات لا تسمح بالعمل الإضافي وستظل مواهبهم مخفية على الأرجح. العمل لساعات طويلة مفيد أحيانا باختصار، هناك فئة واحدة من الموظفين يستفيدون من العمل ساعات طويلة، وهم أصحاب الإمكانات. بالنسبة لهم عدم وجود وقت للراحة أمر جيد على الصعيد الشخصي والشركة. يحتاج هؤلاء الموظفون إلى كل فرصة يمتلكونها لإظهار مواهبهم وأهميتهم للشركة. لكن لا يوجد حل واحد يناسب الجميع. فبحسب موهبة كل شخص وطريقة إظهارها، تقرر الشركة سياستها حول العمل الإضافي، سواء بتشجيعه أو معارضته.

مشاركة :