يقف فريقا اتحاد جدة السعودي وأولمبيك آسفي المغربي أمام مباراة فاصلة ستدور أطوراها على ملعب المسيرة الخضراء في المغرب السبت، ضمن إياب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال وستسمح بتواجد أحدهما في المربع الذهبي للمسابقة العربية. الرباط – ينزل اتحاد جدة السعودي السبت، ضيفا على نظيره أولمبيك آسفي المغربي في إياب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال في لقاء قمة شرس، يرى محللون أنه لا يمكن التوقع بنتيجته وأن كفة الفريقين متساوية للعبور إلى المربع الذهبي للمسابقة العربية. وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين في جدة بالتعادل الإيجابي 1-1 والفائز في مباراة السبت سيصعد لملاقاة الشباب السعودي في نصف نهائي البطولة. وبات اتحاد جدة مطالبا بالفوز أو التعادل بأكثر من هدف حتى يستطيع خطف بطاقة التأهل للمربع الذهبي، أمّا أولمبيك آسفي فيكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة. يدخل اتحاد جدة مباراة السبت وسط ظروف غير طبيعية تحيط بالفريق على رأسها إقالة مدربه الهولندي تين كات وإسناد المهمة لمساعده بيتر هامبرغ بصفة مؤقتة هذا الأسبوع. ويحتل الاتحاد المركز الثاني عشر من أصل ستة عشر ناديا برصيد 19 نقطة على بعد 19 نقطة من الهلال المتصدر، وذلك بعد فوزه مرة وحيدة في آخر ثماني مباريات. وقال النادي في بيان الثلاثاء الماضي، إنه قرر “إنهاء عقد المدرب الهولندي هينك تين كات بالتراضي بين الطرفين بعد مراجعة نتائج الفريق في المرحلة الماضية، مقدما الشكر للمدرب على ما قدمه خلال الفترة التي خاضها مع الفريق”. وكان أحمد صادق دياب المتحدث الرسمي لنادي اتحاد جدة قد أكد اقتراب البرازيلي فابيو كاريلي من خلافة كات. وقال دياب في تصريحات صحافية الأربعاء إن “البرازيلي فابيو كاريلي سيكون مدربا لفريق الكرة الأول بنسبة 80 في المئة”. وقاد كاريلي الوحدة الموسم الماضي في 12 مباراة في بطولة الدوري المحلي، فاز في 6 مباريات، بينما تعادل في 3 وخسر 3 واستقبلت شباكه 11 هدفا وسجل لاعبوه 15 هدفا. ورغم كل هذه الظروف الضاغطة، فإن جماهير الاتحاد ترى أن مواجهة السبت ستكون مصيرية بالنسبة للفريق لإنقاذ موسمه خصوصا أنه فقد الأمل في جميع المسابقات التي يخوضها هذا الموسم باستثناء بطولة كأس محمد السادس. وخاض الفريق السعودي تدريباته خلال الأيام الماضية على ملعب نادي الوداد الرياضي قبل أن ينتقل إلى مدينة آسفي. ويغيب عن اتحاد جدة المغربي كريم الأحمدي لتراكم البطاقات، وسيكون أمام مدربه فرصة الاختيار بين محترفيه الأجانب ومن بينهم الحارس جروهي وبرونو أوفيني وليوناردو خيل ورومارينهو وويلفرد بوني. وفي المقابل، يدخل فريق آسفي المباراة وسط ظروف أفضل نسبيا خصوصا أن نتيجة مباراة الذهاب تصب في مصلحته. وحظيت تدريبات آسفي طوال الأيام الماضية بحضور جماهيري كبير، فضلا عن دعوات المسيرين للنادي بحشد المزيد من الجماهير، كما رصدت إدارة النادي مكافآت كبيرة للاعبين في حال بلوغ نصف النهائي. تحفيز اللاعبين دعت جماهير آسفي جميع المشجعين إلى الحضور بكثافة لدعم اللاعبين ووضع كل الخلافات جانبا خاصة أن فئة كبيرة من المشجعين دخلت في خلاف مع مدرب آسفي محمد الكيسر في الفترة الأخيرة. كما قرَّر مجلس الإدارة وضع مكافأة مالية للاعبين من أجل تحفيزهم للمباراة وحجز بطاقة التأهل. وخاض جميع اللاعبين المصابين علاجا مكثفا استعدادا للقاء خاصة نجم الفريق كوفي بوا، الذي بات جاهزا، حيث آثر الكيسر عدم إشراكه أمام نهضة بركان الاثنين الماضي، وقام بإدخاله في الدقائق الأخيرة. وقال الكيسر إن تركيز اللاعبين لم يكن في قمته في المباراة التي تعادل فيها أمام نهضة بركان في الدوري المغربي. وأضاف أنه “من الطبيعي أن يكون تركيز اللاعبين ضعيفا، ونحن تنتظرنا مباراة تاريخية أمام اتحاد جدة السعودي من أجل العبور لدور نصف النهائي في البطولة العربية”. ويرى مدرب الفريق المغربي أنه مدرك تماما كون مدينة آسفي بأكملها تنتظر هذه المواجهة، لكنه لا ينكر الضغط الذي تعرض له لاعبوه أمام نهضة بركان داعيا إياهم إلى نسيان المباراة والتركيز على البطولة العربية. وأكد “رغم ذلك فإن اللاعبين قدموا مباراة جيدة وبحثوا عن العودة بنتيجة إيجابية، رغم أن الفريق كان منقوصا ولا ننسى أننا عانينا من غياب مجموعة من اللاعبين”. ويرى محللون رياضيون أنه بالرغم من عدم التكهن بنتيجة هذه المباراة، لكن الكفة تميل لصالح الفريق المغربي الذي يعتبر في وضع أفضل من نظيره السعودي لجهة الأوضاع التي تميز الفريقين في الفترة الأخيرة. وأكد نورالدين ادبيرة رئيس نادي آسفي أنه تم تسخير كافة الجهود داخل النادي من أجل هدف واحد وهو الإطاحة بفريق اتحاد جدة السعودي وبلوغ المربع الذهبي. ويطمح رئيس الفريق وأنصار النادي المغربي إلى تأمين عبور تاريخي غير مسبوق، وذلك بحصد بطاقة المربع الذهبي في مسابقة عربية بقيمة بطولة محمد السادس لأول مرة في تاريخ النادي. وقال رئيس الفريق المغربي “نادينا يقف على أعتاب التاريخ ونتائجه عربيا كانت مذهلة، أطحنا بالرفاع البحريني والترجي التونسي ونأمل أن نلحق بهما اتحاد جدة السعودي ولو أن المهمة صعبة للغاية”. وأضاف “تعادلنا بالذهاب لا يعني شيئا والحسم سيكون بملعبنا إن شاء الله ونأمل أن نحظى بدعم قياسي من أنصارنا”. وأثنى ادبيرة على قيمة التحفيزات المالية المهمة التي خصصتها إدارة الفريق للاعبين وقال “ندرك أنهم لا يحتاجون لتحفيز كي يواصلوا هذه المغامرة الرائعة، نراهن كذلك على إنجاح الجانب التنظيمي وفريقنا قوي وسيسعد أنصاره، هذا لا نشك فيه”. وختم رئيس آسفي قائلا “كل شيء يسير على أفضل ما يرام ونأمل أن نحظى بدعوات الجميع لأننا نستحق ذلك، لقد أثبتنا قوتنا وأننا نملك فريقا محترما ومجموعة تستحق الإشادة ومدربا مخلصا لعمله وجمهور ارائعا”.
مشاركة :