الدوحة – قنا : وقعت "شركة الكهرباء والماء القطرية" و"جنرال إلكتريك" الأمريكية اتفاقية تهدف إلى تطوير الإمكانات المحلية في قطاع الطاقة، بما يشمل المواطنين القطريين والمقيمين في الدولة على حد سواء. وبموجب الاتفاقية، ستقدم "جنرال إلكتريك" برامج تدريبية قيادية وفنية حصرية على مدى خمسة أعوام للشباب والمهنيين المتمرسين في "شركة الكهرباء والماء القطرية" وشركائها، وستتاح للمشاركين فرصة التدرب داخل الدولة، بالإضافة إلى مركز جنرال إلكتريك للتكنولوجيا في دولة الكويت، ومنشآت ومراكز "جنرال إلكتريك" العالمية للتدريب والتعلم في الولايات المتحدة الأمريكية. وقع الاتفاقية، السيد فهد حمد المهندي، المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية، والسيد سكوت سترازيك، الرئيس التنفيذي لجنرال إلكتريك لطاقة الغاز، وذلك بحضور السيد جوزيف أنيس، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وعدد من كبار المسؤولين من كلا الشركتين. وأوضح السيد فهد حمد المهندي، أن دولة قطر تركز في المرحلة الراهنة على تعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة، وتبرز من هذا المنطلق أهمية بناء القدرات القيادية والمعارف التقنية المتعلقة بأحدث الحلول والابتكارات المستخدمة في قطاع الطاقة، مؤكدا حرص الشركة الدائم على الاستثمار في برامج التطوير المهني لكوادرها، ليكونوا مؤهلين لتحقيق أفضل النتائج في مسيرتهم المهنية، بالتزامن مع تفعيل دورهم في إضافة قيمة ملموسة لقطاع الطاقة الوطني. وأشار إلى أن "جنرال إلكتريك" تعتبر شركة صناعية عالمية رائدة في قطاع توليد الطاقة، ونثق في أن الاتفاقية الجديدة ستلعب دورا جوهريا في تمكين موظفي الكهرباء والماء القطرية من اكتساب خبرات متقدمة تدعم النمو التحولي لقطاع الطاقة في دولة قطر. من جانبه، أفاد السيد جوزيف أنيس، بأن الشركة تدرك احتياجات عملائها وشركائها ومدى اهتمامهم بتطوير إمكانات وخبرات كوادرهم، منوها لالتزام شركته بتوطيد أواصر التعاون مع الشركاء لتحقيق هذه الأهداف، مشيرا إلى أنه قد تم إعداد البرامج التدريبية المشمولة بالاتفاقية لتمكين المهنيين العاملين في دولة قطر من المساهمة في تحسين إنتاجية وكفاءة قطاع الطاقة في الدولة، الأمر الذي يدعم بدوره خطط الاستدامة وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030. ويشمل البرنامج التدريبي تشغيل وصيانة معدات توليد الطاقة الحديثة التي طورتها "جنرال إلكتريك" بما في ذلك التوربينات الغازية والبخارية والمولدات وأنظمة استعادة الحرارة والمراجل وأنظمة التحكم، بالإضافة إلى تخطيط محطات توليد الطاقة وتركيب المعدات وأعمال الترقية والتحديث. وتشمل الاتفاقية أيضا برامج متخصصة بالمحطات التابعة لـ "شركة الكهرباء والماء القطرية"، وأكثر من 25 دورة تدريبية عبر الإنترنت تقدم للمشاركين إمكانية التعلم بالوتيرة المناسبة لهم، ونماذج للتدريب القيادي في مجالات متنوعة مثل إدارة فرق العمل والتغيير التنظيمي وتحديد الأهداف وحل المشكلات والاستفادة من التنوع وغيرها. وتتمتع "جنرال إلكتريك" بحضور قوي في دولة قطر منذ أكثر من 70 عاما، وساهمت في تطوير قطاعات الطاقة والطيران والرعاية الصحية، ودعم النمو المستدام للمجتمعات والقطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة. وتعد "شركة الكهرباء والماء القطرية" ثاني أكبر شركة في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعتبر المورد الرئيسي للكهرباء والمياه المحلاة في قطر بحصة سوقية تبلغ 62% من الكهرباء و79% من الماء. بينما تعمل "جنرال إلكتريك" - الشركة العالمية المدرجة ضمن بورصة نيويورك تحت الرمز (GE) والمتخصصة بالحلول الرقمية الصناعية- على تطوير القطاع الصناعي عبر تزويده بالآلات والحلول المرتكزة على البرمجيات والتي تمتاز بالترابط وسرعة الاستجابة والقدرة الاستباقية العالية. وقد أسست "جنرال إلكتريك" منصة GE Storeبهدف تبادل المعلومات عالميا، حيث تتيح لجميع الشركات إمكانية الوصول ومشاركة نفس التكنولوجيا والأسواق والهيكليات والأفكار، ويمكن لكل ابتكار جديد أن يحفز ويشجع على إطلاق مزيد من الابتكارات والتطبيقات ضمن القطاعات الصناعية المختلفة، وبفضل موظفيها المتمرسين وخدماتها وتقنياتها ومستويات التقدم لديها، تواصل "جنرال إلكتريك" إتاحة الفرصة أمام عملائها لتحقيق أفضل النتائج من خلال مواكبة آخر التطورات في القطاع الصناعي. كما تعتبر "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" شركة رائدة على مستوى العالم في مجال حلول وخدمات وتقنيات توليد الطاقة بالغاز الطبيعي، ومن خلال التركيز المتواصل على الابتكار، وعقد الشراكات البناءة مع العملاء، تقدم الشركة موارد الطاقة الأكثر تطورا ونظافة وكفاءة لتلبية الاحتياجات اليومية للناس، وتطوير تقنيات الطاقة المؤهلة لمواكبة المتطلبات المستقبلية. ولدى "جنرال إلكتريك" أكبر أسطول من التوربينات الغازية التي تم تركيبها في العالم مع أكثر من 200 مليون ساعة تشغيل، بالتزامن مع التقنيات الحديثة والخبرات الواسعة التي لا تضاهى في القطاع لبناء وتشغيل محطات توليد الطاقة بالغاز والحفاظ عليها.