نفذت المبادرة الشعبية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين اعتصامًا أمام مكتب مدير خدمات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، اعتراضًا على عدم إيفائها بالتزامها تجاه المستفيدين من مشروع الترميم الذي بدأت تنفيذه قبل أشهر. ويمثل ذلك معاناة جديدة تثقل كاهل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم «عين الحلوة» بلبنان وتحديدا العائلات التي شملها مشروع ترميم المنازل. وبدأت وكالة الأونروا المشروع قبل أشهر ويقضي بحسب العقود بأن تلتزم الوكالة بدفع بدل الترميم بالدولار، لكنها لم تلتزم بذلك، ما حمّل اللاجئين عبء ارتفاع الأسعار بسبب تراجع العملة الوطنية أمام الدولار، وبات من الصعب عليهم ترميم بيوتهم. وتقضي المبادرة الشعبية بدفع مستحقات المستفيدين بالدولار، ما يحملهم أعباء ارتفاع الأسعار بسبب تراجع العملة الوطنية مقابل الدولار، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون أوضاعًا اقتصادية صعبة نتيجة انعكاس الأزمة اللبنانية عليهم. وتبرر الأونروا عدم التزامها تنفيذ العقود الموقعة مع المستحقين بأن المصارف اللبنانية تضع قيودا على العملة الأجنية، فيما تطالبها المبادرة بالضغط على المصارف وألا تتحول إلى سمسار مالي في صفقات البنوك. وطالب عضو المبادرة الشعبية الفلسطينية، وديع علي، البنوك بمراعاة شعور المواطنين وتكون سباقة لدعم الشعب الفلسطيني. ونفذت المرحلة الأولى من المشروع الذي يشمل حوالي 480 منزلا وبتكلفة تبلغ 14 مليون دولار، دون مراعاة المعايير المطلوبة بسبب غلاء الأسعار. وتأمل المبادرة من الوكالة الاستجابة إلى مطالبها، أو أنها ستكون أمام مزيد من التصعيد.
مشاركة :