تقرير يتهم الخرطوم بتسليح متمردي جنوب السودان

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير نشرته منظمة غير حكومية، مقرها لندن أمس، أن السودان زوّد على الأرجح المتمردين الذين يحاربون حكومة جنوب السودان بالأسلحة، رغم نفي الخرطوم المتكرر أي علاقة لها بهذا النزاع. وجمعت الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث حول تسليح النزاعات معلومات عن مخزن أسلحة للمتمردين صادره الجيش في تشرين الثاني (نوفمبر) في ولاية جونغلي شرق البلاد. وأفادت أن «مكونات العتاد العسكري وتسليمه للقوات المتمردة الجنوب سودانية في عام 2012 قبل اندلاع النزاع الجاري يثبت أن السودان وفّر الأسلحة مباشرةً إلى قوات المعارضة». وأثبتت الأضرار التي لحقت بذخائر البنادق أنها أُلقيت من طائرة، كما أظهرت صور التُقِطت لعلامات تجارية أنها تعود إلى تجار سلاح سودانيين. وأضافت الدراسة أن حوالى 70 في المئة من الذخيرة والبنادق صُنعَت في السودان في عام 2014. كما أكدت رصد معدات في المخزن ذاته مشابهة لتلك التي قدمتها الخرطوم دعماً لجماعات مسلحة أو متمردة في مناطق أخرى في أفريقيا جنوب الصحراء، بما فيها دارفور وأفريقيا الوسطى. على صعيد آخر، استنكرت الأمم المتحدة طرد منسق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية توبي لانزر من جنوب السودان، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة في جنوب السودان بالتراجع عن قرارها فوراً، فيما لم يُعطَ لانزر، وهو بريطاني، أي توضيح عن سبب ترحيله. وقال الناطق باسم بان كي مون إن «لانزر كان عنصراً مهماً في التعامل مع الحاجات الإنسانية للسكان». ودعا بان كي مون في بيان حكومة جوبا إلى التراجع عن قرارها بطرد لانزر فوراً، وحثها على التعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة في البلاد. في المقابل، رفضت جوبا نداء الأمين العام، مشيرةً إلى إن لانزر دأب على الإدلاء بتصريحات ضد الحكومة. وقال الناطق باسم الرئاسة اتيني ويك: «من المستحيل العدول عن فكرة طرد توبي لانزر. واتخذ مجلس الوزراء القرار بعدما أدلى لانزر بتصريحات ضد الحكومة تماماً». وقالت الأمم المتحدة إن «لانزر لم يكن في جنوب السودان أول من امـــس، إلا أنه قرر الــعودة لإنهاء بعض الترتيبات». وينتهي عمل لانزر في جنوب السودان أواخر الشهر الجاري، وكانت المنظمة الدولية أعلنت تعيين إيغوين أواسا من غانا بديلاً عنه. في غضون ذلك، عادت إلى جوبا أمس، قيادات من حزب الحركة الشعبية الحاكم في البلاد، كان الرئيس سلفاكير ميارديت عزلهم من مناصبهم قبل اعتقالهم، وذلك بمبادرة من تنزانيا وجنوب افريقيا، حيث عُقِدت 3 اجتماعات في مدينة أروشا التنزانية ضمت فرقاء الحزب الحاكم في جنوب السودان. واعتبر نائب رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا الذي رافق القادة العائدين إلى مطار جوبا، الخطوة مرحلة جديدة في عملية السلام. وضم الوفد الديبلوماسي ايضاً وزيري خارجية كينيا واثيوبيا إضافة إلى الأمين العام للحزب الحاكم في تنزانيا عبدالرحمن كينان. وتسعى الدول الأفريقية إلى توحيد أجنحة الحزب الحاكم في جنوب السودان، التي تضم أنصار سلفاكير والمتمردين بزعامة رياك مشار ومجموعة المعتقلين السابقين وأبرزهم الأمين العام للحزب الحاكم باقان اموم.

مشاركة :