سؤال يتردد ويرد عليه الصدى: من المسؤول عن صيانة وري الحدائق؟ هو لسان حال مواطنين لم يعجبهم حال الحدائق العامة في جدة فجهروا بالسؤال فهناك ما تم انشاؤها قبل اشهر قليلة فضربها الجفاف والتصحر وضاع ما انفق عليها مع الرياح فلماذا لا تتحرك الامانة في الحفاظ على المرافق العامة وحمايتها وصيانتها وانهاء عقودات الشركات المقصرة والمهملة التي فشلت في اداء دورها في الري والصيانة اللازمة. ويرى مواطنون ان مشهد الحدائق يترجم الإهمال الذي آل حالها إليه، حيث ذبلت أشجارها، وتساقطت أوراقها في غضون شهور قليلة من إنشائها . ويتساءل آخر والدهشة تكسو ملامحه : ما جدوى إنشاء الحدائق إذا كانت ستنتهي إلى هذا المصير؟ جفاف وتصحر يبتدر خالد الحارثي حديثه بالقول : لم تكد يمضي على إنشاء حديقتنا غير نصف عام بعد تدشين الامانة لها في صفر الماضي، ورغم حداثة إنشائها إلا أنها بدأت تحتضر، لا تبدو كحديقة جديدة، فالأشجار ذبلت، وأوراقها جفت وسقطت نتيجة الاهمال والقصور وعدم الري المنتظم. لاشك أن الاهتمام بالمساحات الخضراء خطة جيدة تقوم بها الأمانة، وحتى تؤتي ثمارها لا بد من الاهتمام بها والمحافظة عليها، وإلزام الجهة أو الشركة المتعاقدة بعنايتها بالقيام بدورها في الزراعة، والتشذيب، والسقاية أولا بأول . فالحدائق أصبحت منتزها للعائلات، ومتنفسا للأطفال، كما أن إنشاءها كلف مبالغ كبيرة، وليس من المعقول إهمالها بهذه الطريقة، والتقصير في ريها وصيانتها. جديدة ولكن من جهته يضيف حامد الجحدلي: الحديقة التي تقع جوار محطة النور في أبحر الشمالية، وحديقة الإدريسي، والحديقة التي تقع في سامر وغيرها من الحدائق، بعضها قديمة، وبعضها حديثة الانشاء مضى أقل من عام على إطلاقها. ولكنها تعاني من الإهمال الشديد، فبعض الأشجار لم يقم أحد بسقايتها منذ مدة طويلة، ومنظر الحديقة أصبح في غاية السوء، يشوه الحي، بدلا من أن يزينه كما هو مخطط، ومن المفترض أن تعمل الشركة المسؤولة عن صيانتها على ريها ومتابعتها، وتخصيص عمال للقيام بتلك المهام بشكل منتظم، وفي حال إخلال تلك الشركات بواجبها فعلى الأمانة محاسبتها بموجب العقود التي أبرمتها حيث تلزمها العقود، العناية بتلك المساحات الخضراء، والاهتمام بالبيئة ويختم عبدالله النمري ويقول انه في ظل المشاريع العملاقة التي تشهدها مدينة جدة، و من أهمها المساحات الخضراء والحدائق التي قامت الأمانة بتدشينها مؤخرا، وتفاءلنا بها ولا بد من المحافظة على تلك المشاريع، ومنحها ما تستحقه من الاهتمام، والإشراف، والمتابعة حتى تحقق الغرض منها، وتسهم في تحسين الواجهة الجمالية والحضارية للمدينة.
مشاركة :