ضمن أعمال التوعية التي تهدف إلى تعزيز السلامة العامة، تعلن الإدارة العامة للدفاع المدني جملة من إرشادات السلامة العامة المطلوب الالتزام بها خاصة في فصل الشتاء الذي يشهد حاليًا موجات متتابعة من البرد. وفي هذا الإطار، ولمواجهة البرودة الشديدة، قد يلجأ البعض إلى استخدام وسائل التدفئة بشكل خاطئ، الأمر الذي يسبب حوادث الحريق. وتتنوع الأخطاء في استخدام المدافئ بين سوء الاستعمال والإهمال، واستخدام نوعيات رديئة الصنع، واستخدام وسائل التدفئة الأخرى مثل دفايات الفحم أو الكيروسين أو الغاز.وشددت الإدارة العامة للدفاع المدني على عدم استخدام مدفأة الفحم؛ لأنها تؤدي إلى استهلاك كمية الأوكسجين الموجودة في الغرفة، ما ينتج عنه فقدان الوعي والاختناق بأول أكسيد الكربون، إذ يجب ترك جزء من النوافذ مفتوحًا لكي تتم عملية تدوير الهواء بالمكان، مع عدم وضع المدفأة بالقرب من المفروشات لأنها سريعة الاشتعال. وتعد مدافئ الغاز ذات خطورة بالغة ويجب الحذر منها عند التعامل معها أو استعمالها؛ لأنه عند حدوث خلل فيها أو في توصيلاتها يؤدي ذلك إلى وفاة الشخص الموجود في الغرفة بسبب استنشاق الغاز المتسرب، أو غاز أول أكسيد الكربون الذي ينتج عن عملية الاحتراق، إضافة إلى حدوث حريق عند وجود مصدر حراري في حالة تسرب الغاز أو حدوث الانفجار نتيجة لفتح مصباح الكهرباء عند تشبع المكان بالغاز، لذا على الجميع التأكد من سلامة المدافئ التي تعمل بالغاز، وذلك بعدم وجود تسرب للغاز قبل تشغيلها عن طريق غلق التوصيلات بإحكام.من جهة أخرى، أكدت الإدارة العامة للدفاع المدني أن هناك أسبابًا كثيرة تؤدي إلى حدوث انفجار في السخانات الكهربائية، منها حدوث عطل أو تلف في عازل الكهرباء «الترموستات»، وهذا بدوره يؤدي إلى استمرار الحرارة دون توقف، كما أن انسداد أو تلف صمام الأمان يسمح بتسريب الماء والبخار، بالإضافة إلى أنه عندما يكون منظم الحرارة على درجة أعلى والسخان قديم فإن جدار السخان لا يحتمل الضغط الناتج من الحرارة الزائدة فيؤدي ذلك إلى حدوث انفجار، كذلك عندما يكون القاطع الكهربائي الآلي (الأوتوماتيكي) لا يعمل وعدم إجراء الصيانة الدورية اللازمة، وعدم استبدال السخان لسنوات طويلة، كل هذه العوامل قد تتسبب في حدوث انفجار.لذلك، تدعو الإدارة العامة للدفاع المدني إلى ضرورة تغيير السخان كل خمس سنوات، مع ضرورة تركيب السخان من قبل شخص مختص بصيانة السخانات وذي خبرة، والحرص على تثبيت السخان في مكان آمن، مع وضع واقٍ يحمي من أشعة الشمس والمطر والرطوبة العالية، كما يجب التأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية الخاصة بسخان المياه، مع الحرص على توفير خاصية القاطع الكهربائي للحيلولة دون حدوث ماس كهربائي في السخان والذي قد يتسبب في بعض الحالات بحدوث صعق كهربائي قد يودي بحياة الإنسان، ووضع مؤشر الحرارة ما بين (70-90) درجة حرارة مئوية، مع التأكد من تدفق الماء بشكل جيد، وشراء السخانات ذات الأنواع المعروفة بالسلامة، بالإضافة إلى التأكد من سلامة الجزء الخاص بتسخين الماء، وفصل التيار الكهربائي عن السخان في حال عدم استخدامه مع الفحص الدوري للسخانات.أما عن اسطوانات الغاز، فتؤكد الإدارة العامة للدفاع المدني أنه من الوسائل الآمنة والسليمة لتخزين أسطوانة الغاز وضعها في مكان آمن وبعيد عن مصادر الاشتعال أو حرارة الشمس العالية، كما يجب الحرص على توفير خزانة مقفلة بها فتحات تسمح بالتهوية، ووضع الأسطوانات بداخلها لمنع العبث بها وحفظها من مصادر الحرارة العالية التي تؤثر على سلامة التوصيلات المطاطية منها بصفة خاصة، والحرص على استخدام الأنابيب والوصلات ذات المواصفات المطابقة للجودة العالمية، مع الفحص الدوري للأنابيب مع الوصلات للتأكد من عدم تسرب الغاز، وإبعاد أسطوانة الغاز عن المواد القابلة للاشتعال والنفايات، والتأكد من وجود منظم للغاز وصمام أمان داخل المطبخ، مع الحرص على تركيب مانع تسرب الغاز على الأسطوانة، وعدم دفعها على الأرض لضمان سلامتها، إضافة إلى وضع جهاز استشعار الغاز.كما يجب تخزين الأسطوانة بعيدًا عن الممرات والطرق ومتناول الأطفال ووضعها بشكل عمودي، إذ يحتمل تعرض الأسطوانة لتسرب الغاز، ما يفاقم من درجة الخطورة في حال وجودها بالقرب من الموقد، إضافة إلى أن وضع اسطوانة الغاز داخل المطبخ غير ملائم مع متطلبات السلامة، إذ إن وجود اللهب والطبخ المستمر، يشكلان خطورة مزدوجة.وفي حال تسرب الغاز من الأسطوانة، يجب اتباع التعليمات المقررة، وهي إحكام غلق صمام الغاز من المصدر الرئيس بإحكام، وإخلاء المكان فورًا من جميع الأشخاص إلى مكان آمن، إطفاء مصادر الاشتعال القريبة، تهوية المكان بفتح النوافذ والأبواب، عدم استخدام المفاتيح الكهربائية بالتشغيل أو الإيقاف، عدم إشعال أعواد الثقاب للبحث عن مكان التسرب لتجنب حدوث انفجار، تحديد مصدر التسرب وإصلاحه بواسطة المختصين، إذ إن إتباع هذه الخطوات يؤمن المخاطر التي تحدث جرّاء تسرب الغاز ويحول دون حدوث انفجار.وفي إطار العمل المستمر على تعزيز السلامة العامة لكافة المواطنين والمقيمين، فإن كلاً من الإدارة العامة للدفاع المدني والإدارة العامة للمرور تصدران قائمة إرشادات توعوية في ظل الأجواء الممطرة والتقلبات الجوية، من بينها ضرورة إتباع الإرشادات الخاصة بقيادة السيارة في الأجواء الممطرة والالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية، وزيادة مسافة الأمان مع السيارة الأمامية بما من شأنه مضاعفة مساحة الرؤية وإتاحة المجال للتوقف بأمان والتركيز وتوخي الحذر، فالتوقف المفاجئ في الأجواء الممطرة يستدعي ضعف المسافة على الأقل، وفي حال تغيير المسار يجب اتخاذ الحيطة والحذر واستخدام المؤشر الضوئي بصورة صحيحة، وتخفيف السرعة عند التقاطعات وبالقرب من الإشارات الضوئية؛ تفاديًا لوقوع الحوادث المرورية.وتشدد الإدارة العامة للمرور في هذا السياق على ضرورة الانتباه لصلاحية ماسحات الزجاج الأمامي ومستوى الماء الموجود في الوعاء المخصص لها، وكذلك التأكد من سلامة إطارات السيارة وألا تكون بالية أو متآكلة، وفي حالة قيادة السيارة في الأجواء الممطرة يجب الابتعاد عن الأماكن المنخفضة وتجمعات المياه، وعند تعطل المركبة وخشية من كميات الأمطار الغزيرة أو المستنقعات، يفضّل تركها واللجوء إلى أقرب مكان آمن، مع ضرورة إخطار الجهات المعنية عن مكان تعطل المركبة.وعلى سائقي المركبات أخذ الحيطة والحذر في حالة تجمع المياه الغزيرة وعدم القيادة في هذه المواقع أو محاولة المرور خلال تيار مائي سيرًا على الأقدام، إضافة إلى تجنب القيادة في المساء أو في أماكن ليس بها إضاءة كافية، إذ يصعب التعرف على عمق مياه الأمطار.كما تنصح الإدارة العامة للدفاع المدني، في حال غزارة الأمطار واحتمال وصولها إلى داخل المنزل، بنقل الحاجيات الضرورية للطابق العلوي وقطع التيار الكهربائي وعدم التعامل مع الأدوات والأجهزة الكهربائية المبللة حتى يتم التأكد من سلامتها مع استخدام الكشافات التي تعمل بالبطارية للرؤية، فيما يوصى جميع الطلاب في حالة هطول كميات كبيرة من الأمطار بالبقاء في الفصول لحين اتخاذ الإجراءات كافة.وهناك العديد من إرشادات الأمن والسلامة لضمان سلامة مرتادي البحر، والتي تستوجب الالتزام بها من خلال الإعداد الجيد للرحلات البحرية، سواء للصيّادين أو مرتادي البحر والهواة، إذ تنوّه قيادة خفر السواحل بأهمية الاستفسار عن حالة الطقس قبل القيام بالإبحار، وإبلاغ الأسرة حول وجهتك ووقت رجوعك المتوقع، مع الحرص على حمل بطاقة الهوية ورخصة الإبحار وشهادة تسجيل القارب، وضرورة الالتزام بتشغيل جهاز التعرف الآلي عند الإبحار، بالإضافة إلى الالتزام باشتراطات السلامة وذلك بالتأكد من وجود طفاية الحريق وصندوق الإسعافات الأولية وأطواق وسترات النجاة، والتزوّد بالوقود والمؤن الكافية لمدة الإبحار، ووجود بوصلة بحرية.وفي حال تساقط الأمطار وهبوب الرياح الشديدة فإنه يجب التصرف بحذر وعدم المجازفة بالعودة، بل اللجوء إلى أقرب يابسة، وتخفيف السرعة عند الاقتراب من الأندية البحرية والمرافق والمنتجعات السياحية؛ حفاظًا على سلامة الجميع، مع عدم التردّد في طلب المساعدة من خفر السواحل عبر الاتصال برقم مركز العمليات 17700000 أو الخط الساخن 994.