واشنطن تتهم سورية بشن غارات تعزز وضع «داعش» بحلب

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع «تويتر» النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. وقال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش» أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهدداً خط إمداداهم إلى المدينة. وأعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سورية ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن تنظيم «داعش» يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية. وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأميركية في دمشق في وقت متأخر من يوم الإثنين أن «التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعماً لتقدم تنظيم (داعش) إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين». وكان مسئولون سوريون قد نفوا مزاعم سابقة لواشنطن وناشطين معارضين سوريين أن الجيش السوري يساعد تنظيم «داعش» في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له واعتبرها عارية عن الصحة. وقال مصدر عسكري سوري «إن الجيش السوري يقاتل تنظيم (داعش) في جميع المناطق الموجود فيها بسورية». من جانبها، نقلت الوكالة العربية السورية (الرسمية) للأنباء أمس (الثلثاء) عن مصدر عسكري قوله إن «عمليات الجيش... انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة» بريف حلب الغربي وذلك بالتزامن مع «القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل» بالريف الجنوبي الغربي. من جانبه، دعا «الائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» الذي تقوده الولايات المتحدة أمس (الثلثاء) في ختام اجتماع في باريس إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة. وفي بيان صدر في ختام الاجتماع دعا ممثلو الدول والمنظمات العشرين المشاركة في الائتلاف إلى إطلاق عملية سياسية «بشكل سريع» في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة لحل النزاع في هذا البلد. وجاء في البيان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة تنظيم «داعش». من جهتها، دعت روسيا أمس (الثلثاء) الائتلاف الذي يحارب تنظيم «داعش» بقيادة أميركية إلى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية محذرة من أن المتطرفين «قد يذهبون بعيداً» في حال لم يتم وقفهم. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في حديث لتلفزيون «بلومبرغ»: «من الواضح بالنسبة لي أن عدم تنسيق الغارات الجوية مع أنشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال. هذا ما نعتقد يجب القيام به». وأضاف «وهذا للأسف ما يرفضه أصدقاؤنا الأميركيون لاعتبارات آيديولوجية». وحذر لافروف الذي تعد بلاده من الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد من أن ناشطي «داعش» قد «يذهبون بعيداً كثيراً» في حال لم يتم وقفهم.

مشاركة :