يظهر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أصيب الأحد الماضي بكسر في عظمة الفخذ جراء حادث دراجة هوائية، عزماً على تحقيق الهدف الأول لدى الدبلوماسية الأميركية والمتمثل في بلوغ اتفاق تاريخي بشأن النووي الإيراني في 30 يونيو/ حزيران. وقبل أن تحط مساء أمس الأول الإثنين (1 يونيو/ حزيران 2015) في بوسطن (شمال شرق الولايات المتحدة) الطائرة العسكرية الأميركية التي أعادت كيري من جنيف، حرصت الخارجية الأميركية على وضع الأمور في نصابها وقالت المتحدثة باسمها ماري هارف «في يونيو/ حزيران، يبقى الهدف الرئيسي لوزير الخارجية المفاوضات مع ايران». واضافت وهي تتلو بياناً في مستهل مؤتمرها الصحافي اليومي «أريد أن أكون واضحة جداً في هذا الصدد. إن إصابته لا تغير شيئاً. الوزير وكل أعضاء فريقه يركزون في شكل تام على الجدول الزمني نفسه، 30 يونيو/ حزيران، المهلة التي حددت لهذه المحادثات». حتى أن كيري غرد خلال مغادرته جنيف، مؤكداً انه «يتطلع» إلى التعافي و»العودة إلى الخارجية وانه حتى ذلك الوقت فان العمل يتواصل». من جانبه، ذكرت تقارير إخبارية إيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف دخل إلى مستشفى أمس بسبب آلام حادة في الظهر. ورأى مراقبون أن هذا قد يؤثر على معدل سير المفاوضات المتعلقة بشأن الملف النووي الإيراني، وخاصة أنه يأتي بعد يوم واحد من إصابة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بكسر في ساقه. وأوضحت، وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن ظريف يعاني آلاماً حادَّة في الجزء الأسفل من الظهر، وأنه غير قادر على السير.
مشاركة :