اسطنبول - قنا: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن المشكلة في محافظة إدلب، شمالي غربي سوريا، لن تحل إلا بانسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاقية سوتشي. وأضاف، في كلمة له أمام فعالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة إسطنبول،:"ما لم يتم حل المشكلة في إدلب لن يتمكن السوريون في بلدنا أو النازحون نحو حدودنا من العودة إلى ديارهم". ومضى قائلا: "سنكون سعداء إذا تمكنا من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا، لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك".. مشددا على أن "الحل في إدلب يكمن في وقف عدوان النظام وانسحابه إلى حدود الاتفاقيات وإلا سندفعه إلى ذلك قبل نهاية فبراير". وتابع: "لا نية لدينا أبدا لاحتلال أو ضم أراض من سوريا بل نسعى للحيلولة دون احتلال وضم أراضيها". وفي وقت سابق اليوم، قال السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، إن بلاده تتطلع إلى أن يمارس حلفاؤها أقصى قدر ممكن من الضغط على النظام السوري وداعميه لوقف عدوانهم على محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.. مؤكدا أن تركيا لن تسمح بمأساة إنسانية جديدة في إدلب. يذكر أن الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا (تركيا وروسيا وإيران)، أعلنت في منتصف سبتمبر 2017، توصلها إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد شمالي البلاد، وفقًا لاتفاق موقع في مايو 2017. وضمن هذا الإطار، تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن "منطقة خفض التصعيد"، حيث وقعت تركيا وروسيا في سبتمبر 2018 اتفاق سوتشي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة السورية أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق.
مشاركة :