جبيل اللبنانية وأبها السعودية عاصمتان للسياحة العربية

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حسمت مدينة جبيل اللبنانية المنافسة مع نظيرتها أبها السعودية للفوز بلقب عاصمة السياحة العربية للعام 2016، بينما نالت الأخيرة لقب العام الذي يليه، وذلك وفقا للمنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية. وقدمت كل من السعودية ولبنان ملف ترشح مدينتي أبها والجبيل، فنالت الثانية عاصمة السياحة العربية لعام 2016، ونالت أبها العام الذي يليه، رغم تقدم مدن عربية للمنافسة. وقد ضُمّت مدينة جبيل إلى لائحة مواقع التراث العالمي عام 1984، وهي مدينة مأهولة منذ العصر الحجري الحديث، وقد شهدت العديد من الحضارات المتعاقبة منذ الفينيقيين وحتى العثمانيين. ومن المعالم السياحية الشهيرة فيها المعابد الفينيقية والمرفأ التاريخي على البحر، إضافة إلى بقايا السور الذي كان يحيط بالمدينة في القرون الوسطى، وقلعة جبيل التي بناها الصليبيون، ومسجد جبيل التاريخي الذي يعد أحد أقدم المساجد في لبنان. ويقف متحف الشمع في المدينة كأحد المعالم الجميلة، بينما تعتبر كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي بناها الصليبيون عام 1150 شاهدا على التنوع الديني والمذهبي للمدينة. وتضم المدينة متحفا للأحافير التي تعود لملايين السنين، أما الحارة القديمة والسوق التجاري فيتمتعان برونق تاريخي عريق، يبرز فيه جمال الأحياء خلال العهد العثماني. وفي لقاء سبق إعلان النتائج، تحدث زياد حواط رئيس بلدية مدينة جبيل بحماسة شديدة أبدى فيها تفاؤله بالفوز، وقال للجزيرة نت نحن متأكدون أننا سنحظى باللقب، وكانت المدينة فازت عام 2013 كأفضل مدينة سياحية عربية. أبها مملكة الجبال وتوجت المنظمة العربية للسياحة أبها البهية أو عروس الجنوب عاصمة للسياحة العربية لعام 2017، لتكون أول مدينة سعودية تحظى بهذا اللقب. ووفقاً للموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة السياحة السعودية، فإن أهالي أبها يطلقون على مدينتهم اسم مملكة الجبال وموطن الخيال، وتزهو بثوبها من المظاهر الطبيعية الخلابة والمناخ المعتدل صيفاً، وتضم عددا كبيرا من المعالم الأثرية والقصور والأسواق الشعبية القديمة. ووفقا للمرشد السياحي عبد الله الشهراني، فإن المدينة لا تزال بعيدة عن الاستقطاب السياحي الدولي، أسوة ببعض المدن في الدول العربية المجاورة، ولكنها استطاعت أن تستقطب عدداً قليلاً من السياح الأجانب، وبخاصة الدبلوماسيين العاملين في المملكة. وتحدث سعيد السيهمي -الذي يعتبره أقرانه موسوعة أبها المتنقلة- للجزيرة نت عن بعض ما يميز المدينة، حيث بدأ بمثل مشهور لدى السكان يقول أبها تعيد الكهلة صبية أي تعيد المرأة المسنة إلى ريعان الشباب، وقال إنها تحوي ثلاثين متحفاً، أغلبها موجود في بيوت الناس العاديين، حباً وفخراً بتراث آبائهم وأجدادهم. ورغم اختيارها عاصمة للسياحة العربية، فإن المراقبين في الشأن السياحي يطرحون أمام الإدارة المحلية بإمارة منطقة عسير جملة تحديات ترتبط بتطوير مرافق المدينة السياحية، وزيادة عدد غرفها الفندقية، وتوسيع رقعة الاستقطاب الاستثماري في تشييد منتجعات سياحية جديدة.

مشاركة :