من دانييل تروتا هافانا 3 يونيو حزيران (رويترز) - تغلب نيويورك كوزموس على منتخب كوبا لكرة القدم 4-1 في مباراة ودية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا واثبات أن كوبا المغرمة بالبيسبول باتت تمارس كرة القدم أيضا. وبدت النوايا الطيبة عندما رفع العلم الأمريكي على أرض الملعب وعزف النشيد الوطني الأمريكي قبل المباراة في واقعتين نادرتين في كوبا التي لا يزال يحكمها الشيوعيون. لكن المنتخب الكوبي أصيب بخيبة أمل أمام النادي المنتمي للدرجة الثانية في دوري أمريكا الشمالية لكرة القدم وتأخر بأربعة أهداف في الشوط الأول. وأحرز لاكي مكوزانا هدفين وأضاف سيباستيان جوينزاتي وهاجوب كريشيان الهدفين الآخرين. وسجل المنتخب الكوبي هدفه الوحيد بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني عبر آندي باكيرو. ولم تشارك كوبا في كأس العالم منذ عام 1938. ولم يهز راؤول - مهاجم ريال مدريد وقائد منتخب اسبانيا السابق والذي يقود كوزموس حاليا - الشباك. وكوزموس هو أول فريق رياضي محترف يزور كوبا منذ انفراجة ديسمبر كانون الأول عندما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو أنهما يعتزمان استعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت عام 1961. وأدى هطول الأمطار طيلة اليوم إلى عزوف كثير من المشجعين عن حضور المبارة إذ تركوا الأجزاء المكشوفة من ملعب بيدرو ماريرو الذي يسع 28 ألف متفرج. وبدا على البعض مظاهر احتفالية بدءا من ترديد الهتافات لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه عندما ظهر من شرفة قبل المباراة. وكان بيليه (74 عاما) وهو نجم فريق كوزموس في السبعينيات يقوم بأول زيارة إلى كوبا. ولا تزال لعبة البيسبول الرياضة الوطنية في كوبا لكن كرة القدم اكتسبت شعبية كما يتضح من خلال تنظيم المسابقات على ملاعب ترابية وانتشار قمصان ريال مدريد وبرشلونة. وقال رايديل اجيري (23 عاما) وهو يرتدي القميص رقم سبعة لريال مدريد الذي يرتديه حاليا كريستيانو رونالدو اريد أن تفوز كوبا لكن جئت لمتابعة راؤول الأسطورة رقم سبعة من مدريد. ولوح ليونيل هرنانديز (47 عاما) بالعلمين الكوبي والأمريكي. واعتبر المباراة والعلاقات الأمريكية الكوبية الجديدة تاريخية. وقال هرنانديز كل شيء يتقدم وهذا جزء من ذلك (التقدم)... أنا لا أشير إلى الشعب لأنه لم تكن هناك أي خلافات بيننا لكن من الناحية السياسية نعم فهذا هو التقدم. (إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)
مشاركة :