صحيفة المرصد :قررت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة نقل إحدى مدارس البنات بقرية "الشلايل" إلى مدرسة أخرى، وذلك وفقا لما رأته لجنة شكلت لذلك الغرض بغية الوقوف على ادعاءات مجموعة من الطالبات بأن مدرستهم مسكونة بـ"الجن"، الأمر الذي تسبب في تعرض عدد منهن إلى نوبات من التشنج والصرع. وبحسب صحيفة الوطن قال مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التعليم بالمدينة المنورة عمر برناوي إن "اللجنة التي كان وجه بتشكيلها المدير العام للتعليم بالمنطقة وقفت على المدرسة واستمعت إلى بعض الطالبات والعاملين، ورأت أن يتم نقل موقع المدرسة إلى موقع آخر مراعاة لظروف الطالبات". وكان المدير العام للتعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر العبدالكريم وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة من قبل الشؤون التعليمية للوقوف على واقع المدرسة، ومعالجة الوضع، وإيجاد الحلول المطمئنة للطالبات والأهالي، وباشرت اللجنة حينها الوقوف على المدرسة والاستماع إلى عدد من الطالبات وأعضاء الطاقم التعليمي في المدرسة حول ما أثير عن وجود جن يسكن المدرسة تسبب في إصابات بعض الطالبات بالمس. وقال مصدر إن "قصة المدرسة التي تقع على بعد 70 كيلومترا جنوب المدينة المنورة مع الجن بدأت في مايو الماضي، عندما سجلت إدارتها عددا من حالات الغياب بين صفوف الطالبات، فضلا عن إغماءات وتشنجات بينهن، وهو ما عزاه البعض إلى وجود جن يسكن المدرسة على حسب زعمهن، الأمر الذي دفع بعض أولياء الأمور إلى إبقاء بناتهن في المنازل حفاظا عليهن". وأضاف أن "هذا الموقف دفع بمديرة المدرسة إلى رفع الأمر إلى إدارة التعليم للبت فيه، وإيجاد الحلول الممكنة ضمانا لسير العملية التربوية في المدرسة"، مشيرا إلى أن عدم وجود تحرك في ذلك الوقت من قبل إدارة التعليم دفع مديرة المدرسة إلى أحد الرقاة لقراءة القرآن الكريم في المكان لعله يصرف الجن. وأوضح المصدر أنه "في أيام معدودة أصبح موضوع الجن المزعوم الشغل الشاغل لأبناء القرية، ما دفعهم إلى إنشاء هاشتاق في موقع "توتير" بعنوان "نريد حلًّا لمدرسة الشلايل"، مطالبين فيه إدارة التعليم بنقل المدرسة إلى موقع آخر بأسرع وقت". وأشار المصدر إلى أن "من القصص التي تواترت بين سكان القرية بسبب الجن المزعوم ما يشاع بأن طالبة شاهدت أثناء دخولها المدرسة رجلا طاعنا في السن وهو يجلس في الفناء، وبمجرد النظر إليه توارى عن الأنظار، كما نسب إلى عامل النظافة أنه أثناء دخوله المدرسة مساء لتنظيف الفصول شاهد مجموعة من الأطفال يلعبون كرة القدم، وعند الاقتراب منهم اختفوا عن الأنظار".
مشاركة :