الأضـواء تنقـل صـروح حكومـة الشارقـة عـبر الزمـن

  • 2/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ممدوح صوان شهد عدد كبير من المباني الحكومية في إمارة الشارقة، إقبالاً لافتاً من قبل الجمهور الذي استمتع بمشاهدة العروض الضوئية في «مهرجان أضواء الشارقة» الذي اختتم فعاليات الدورة العاشرة أمس، بمشاركة نخبة من الفنانين العالميين، بعدما دمج الحدث بين الفن المبدع والتراث العريق للشارقة؛ لينتج عروضاً ضوئية نقلت أشهر الصروح المعمارية في الإمارة عبر الزمن.تستعرض «الخليج» صوراً متنوعة للعروض في مبان حكومية في الإمارة؛ أبرزها: عرض «رحلة دائمة» في هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، وعرض «تفاعل الثقافات» في مبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة.وفي مبنى بلدية الشارقة انطلقت عروض «ازدهار الشارقة» بعروض فيديو ثلاثية الأبعاد مع موسيقى على الواجهة الرئيسية للمبنى؛ حيث تشكل العناصر الأربعة؛ (النار والتراب والماء والهواء)، محوراً لرحلة بصرية في ثقافة الشارقة التقليدية، ومنها يتم الانطلاق نحو آفاق المستقبل. تكشفت الهندسة المعمارية عنصراً بعد عنصر حتى يبدو أن المبنى بأكمله يختفي كلياً، للعثور على رائد فضاء إماراتي، يسبح في الفضاء وهو محاط بقصة بصرية عن العلوم العربية. عرض الفنان أرتسلايد وهو خبير استوديو الفنون البصرية في تقديم روائع واسعة النطاق للفنون الرقمية والتكنولوجيا المتطورة واللوحات والتصوير الفوتوغرافي، إبداعاته من خلال عرض فيديو ثلاثي الأبعاد على كل المبنى الضخم بمجموعة متنوعة من الألوان والأنماط مما عزز من إبراز جمال التفاصيل المعمارية للمبنى. رحلة دائمة وهدف عرض «رحلة دائمة» لهيئة الطرق والمواصلات إلى تحويل أفق المدينة إلى عالم مختلف وأخذ الجماهير في رحلة لا نهاية لها عبر مساحات وأجواء مختلفة مستوحاة من العناصر العضوية؛ مثل المرجان، والتي عرضت مجموعة متنوعة من العوالم الجغرافية الفريدة التي يتطور كل منها بطريقته الخاصة، ويتوسع لتلاقي بعضها.الفنان محمد تحسين مصطفى، وهو من مصممي الإسقاط البارزين في العالم العربي، اعتاد العمل على المباني ذات الهندسة المعمارية الضخمة والمساحات الشاسعة. قام هو وفريقه بتصميم وإنتاج مشاريع إسقاط واسعة النطاق حازت جوائز في جميع أنحاء العالم. وهم خبراء في إنشاء تسلسلات الصور الرقمية المتراكبة على أسطح الصروح الضخمة الحجم؛ لإنشاء عروض ثلاثية الأبعاد خاصة بالموقع. تفاعل الثقافات من جهته، فإن عرض «تفاعل الثقافات» ثلاثي الأبعاد مع الموسيقى على غرفة تجارة وصناعة الشارقة، استوحى الحياة الطبيعية والتفاعل بين الناس والبلدان والثقافات. وقد اختار الفنانون هنا توضيح هذه التفاعلات؛ من خلال الأعمال الرئيسية لبعض الفنانين العالميين المشهورين؛ حيث تم اصطحاب الجمهور في رحلة من التراكيب والألوان والأضواء المختلفة؛ لتقديم مشاعر مكثفة ومتعددة للجمهور.الفنان ألبرت كودين ولي ألوميرز دي ريف، مؤسس شركة لي ألوميرز دي ريف، قام إلى جانب فريق بي كيه فرانس والفنانين والموسيقيين والمهندسين التقنيين، بإعداد وبث العروض المصممة خصيصاً لنقل المشاهدين إلى عوالم وعروض من القصص الخيالية الرائعة. السفر عبر الزمن ونقل عرض «السفر عبر الزمن» على واجهة مبنى بلدية منطقة الحمرية، جمهور المهرجان من الواقعية إلى السريالية؛ حيث أخذهم في رحلة تشبه الحلم عبر مختلف العصور. ومن ثم انتقل بالجمهور من فوق خشبة مسرح إلى عالم سريالي حول مدينة الشارقة وثقافتها ومهرجانها الدائم التطور. تم نقل الجمهور عبر عصور الشارقة المختلفة بدءاً بالبيئة الصحراوية ووصولاً إلى المدينة المستقبلية، التي بالرغم من تطورها وتقدمها نجحت في المحافظة على جوهرها المتمثل في التقاليد والثقافة.الفنان أينس سكينا مخرج فني فرنسي، صانع أفلام وفنان ثلاثي الأبعاد، ركز من جانبه على الاختلافات بين الهوية الحقيقية والافتراضية والرقمية والتنوع الثقافي، لا سيما في مجالات الموسيقى والأزياء وأزياء الشارع والرفاهية. تأثر عمله بالثقافة الحضرية والموسيقى والرقص، وهو عمل متعدد الاختصاصات؛ ولكنه شاعري وحالم. عرض المنارة ومثل مبنى تلفزيون الوسطى (الذيد)، الذي أضيء في وسط مساة واسعة مفتوحة، الأمل الذي تمثله الشارقة للعالم على الصعيدين العربي والدولي. هذه المنارة المتقدة وسط الصحراء تهدي الناس إلى رؤيتهم المستقبلية، واشير هذا العرض إلى أن الشارقة كعاصمة ثقافية، هي منارة للثقافات على اختلافها.وشارك الفنان بنيامين بيروكس مصمم إضاءة يتمتع بخبرة تصل إلى 10 سنوات، وهو مقيم في الإمارات مجدداً في دورة 2020، وكان قد شارك في نسخة عام 2017 من المهرجان. هذه المرة استخدم بيروكس مزيجاً من الألوان والمؤثرات وكثافة الضوء؛ لتحويل المناظر الطبيعية إلى أجواء مختلفة، وتقديم عروض متنوعة. عرض المقاربة في عرض «المقاربة» على الواجهة الرئيسية لمبنى دار القضاء - خورفكان، لاحظ المشاهد التعايش بين الموروثات السابقة والإبداعات الحديثة والمعاصرة والتي أدت إلى نتائج مبهرة، حفزت الحواس وعززت من مكانة التقاليد. هنا دمج الفنان بين الأساليب التقليدية والحديثة، ما أدى إلى ابتكار مبنى جديد كلياً يمزج بين الموروث والمعاصر، ليعبر عن الثقافة الحالية للإمارة.الفنان الفرنسي برونيل شابيرت الذي تأثر إلى حد كبير بالإسقاطات المرئية والتجارب المتميزة، قام بتطوير عالم متعدد التخصصات مبتهج وصبياني وملون ومشرق يروي حكايات رائعة وخيالية، لعبت دور البطولة فيها أشكال مختلفة مثل: الرسوم المتحركة، والألوان، والحروف، والصور.

مشاركة :