غزة - وكالات: نددت حركة حماس، أمس، بمشاركة مسؤولين من السلطة الفلسطينية في لقاءات مع جهات إسرائيلية عُقدت في تل أبيب على مدار اليومين الماضيين. وصرح الناطق باسم حماس، حازم قاسم، في بيان بأن «مشاركة قيادات من السلطة في لقاءات مع جهات إسرائيلية تُشكل طعنة لكل المواقف الرافضة لصفقة القرن الأمريكية، وهي تطبيع مستنكر ومرفوض من الكل الوطني الفلسطيني». واعتبر قاسم أن «هذه اللقاءات تشجع بعض الأطراف في المنطقة على التطبيع مع إسرائيل وتضعف حركة التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني». ورأى أن «هذه اللقاءات تؤكد استمرار السلطة في غرقها بوهم مسار التسوية الذي تسبب في كوارث وطنية، بدلًا من الاستجابة للمطالب الوطنية الداعية إلى تحلل السلطة من الاتفاقات مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني». وكانت شخصيات من «لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي» التابعة لمنظمة التحرير، ووزراء سابقون في السلطة، شاركوا بلقاء تطبيعي، أمس الأول، مع مسؤولين إسرائيليين. وعرف من بين المشاركين في اللقاء الذي جاء تحت شعار «برلمان السلام: وزير الاقتصاد الوطني السابق باسم خوري، والوزير السابق سميح العبد، والدكتور برنارد سابيلا، ووزير الأسرى السابق أشرف العجرمي، ووزير الصحة السابق فتحي أبو مغلي، ورئيس النادي الأرثودكسي هاني الحصري، وسفيرة فلسطين في فرنسا سابقاً هند خوري، وعضو المجلس التشريعي نجاة الأسطل. من جهة ثانية اعتبرت حركة حماس، نشر رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي لخطته متعددة السنوات، بأنها تؤكد على العقلية الإجرامية التي تحكم قيادات الاحتلال، وضربهم بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الإنسانية، واحتكامهم لمنطق العصابات. وقال قاسم إن خطة كوخافي تبحث عن نصرٍ مفقود، وحسم للمعارك يبتعد مسافات متزايدة عن منال هذا الجيش العدواني، ويريد أن يستعيض عن عدم قدرته على حسم المعارك العسكرية بارتكاب المجازر ضد المدنيين. وأضاف «تتحدث خطة كوخافي عن نية جيش الاحتلال تدمير مقدرات المقاومة، ومحاولة تصفية نصف مقاتليها، وكأنه كان يتورع عن ذلك في حروبه السابقة، التي عاث فيها قتلاً ودماراً وتخريباً، ومع ذلك لم يستطع أن يحقق أياً من أهداف عدوانه». وأكّد قاسم على أن هذه الخطط لن توقف سعي الشعب الفلسطيني ومقاومته عن مواصلة مشوار نضاله لانتزاع أرضه ومقدساته من براثن الاحتلال. وشدد على أن المقاومة ستواصل مراكمة القوة، لممارسة واجبها في الدفاع عن شعبها، ومواصلة مشروع التحرير والعودة. وقال «مقاومتنا ببسالتها وتوحدها في الميدان عبر غرفة العمليات المشتركة، وشعبنا بصموده والتفافه حول خيار المقاومة، ستمنع الاحتلال من تحقيق أي من أهداف خططه». وأضاف «سيرحل كوخافي، وسيرحل الاحتلال، وسيبقى شعبنا صامداً على أرضه، وستبقى مقاومته الدرع الحامية له».
مشاركة :