اعتبر القيادي بتجمع المهنيين السودانيين محمد ناجي الأصم أن السودان سيتجاوز الأوضاع القاسية التي يمر بها الآن، وأكد أن بلاده تمر بفترة مخاض بعد 30 عاماً من الانهيار في المجالات كافة، ولفت إلى أن يحدث الآن متوقعاً بسبب التغيير الكبير الذي شهدته البلاد، في ذات الوقت الذي انتقد فيه ما وصفه بالبطء في عملية الإصلاح الهيكلي الاقتصادي وعملية إزالة التمكين من المؤسسات الاقتصادية وهيكلة وزارة المالية، وقال إن ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى تدهور الواقع الاقتصادي. اطمئنان وأكد الأصم في تصريح لـ«البيان» أنهم في تجمع المهنيين مطمئنون لتحسن الأوضاع في السودان، وأشار إلى أن التجمع يدرك حجم المعاناة الاقتصادية التي يعيشها الشعب السوداني، وقال إن مهمة الحكومة الانتقالية ليست سهلة، وأضاف «المهمة صعبة، وهذا ما جعلنا نطالب بفترة انتقالية طويلة لوضع إجراءات اقتصادية ودستورية لمعالجة الوضع في البلاد حتى تستطيع المضي في طريق التحول الديمقراطي». وأكد الأصم أحد القيادات البارز بالتجمع الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير أن الشعب السوداني متفهم إلى حد كبير الصعوبات التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية، والتي قال إنها ستخرج منها تدريجياً حتى الوصول إلى الاستقرار الاقتصادي، مشدداً على أن نجاح الفترة الانتقالية يتمثل في وضع البلاد على مسار التغيير. إشارات إيجابية ولفت إلى أن هناك إشارات إيجابية عديدة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية والخروج من العزلة الدولية التي يعيشها السودان بسبب سياسات النظام المعزول بالعلاقات الخارجية، مشيراً إلى قرار البرلمان الألماني أخيراً والقاضي باستئناف التعاون بين ألمانيا والسودان المتوقف منذ حوالي 30 عاماً، بسبب العقوبات المفروضة من قبل البرلمان الألماني. وتوقع محمد ناجي الأصم أن يخرج مؤتمر أصدقاء السودان المقرر عقده في أبريل المقبل بقرارات داعمة للسودان والفترة الانتقالية، كما لفت إلى المؤتمر الاقتصادي الذي تنوي الحكومة الانتقالية عقده مع شركائها السياسيين في مارس المقبل بغرض التوصل إلى اتفاق حول الإجراءات التي ستتبعها الحكومة في الفترة المقبلة، والتي من شأنها وضع حلول للأزمة الاقتصادي الآنية، والخروج باستراتيجية حقيقية بشأن الاستقرار الاقتصادي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App