طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس روسيا بممارسة نفوذها لإنهاء المعارك في محافظة إدلب السورية. وقال ماس السبت على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن عقب اجتماع مع نظيريه الروسي والتركي: «لدينا مخاوف كبيرة من أن يصل الأمر إلى كارثة إنسانية إذا لم تنته المعارك هناك». وذكر ماس أن ألمانيا تنتظر من موسكو استغلال نفوذها على قوات النظام لإنهاء هذه الهجمات ووقف العمليات القتالية، وأكد أن خلاف ذلك نتوقع أن يغادر المزيد من المواطنين المنطقة أضاف أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون لأحد مصلحة فيه. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش في إدلب نحو 3 ملايين مدني وفر العديد منهم من قوات النظام، حيث يخشون الملاحقة والقمع. وتعتبر إدلب المعقل الأخير الرئيسي للفصائل المعارضة. وبدأت قوات الأسد العام الماضي هجوماً على إدلب، ورغم الهدنة واصلت القوات الهجمات بدعم من السلاح الجوي الروسي خلال الأسابيع الماضية. وعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية مناقشة مغلقة حول الوضع الإنساني المتدهور في إدلب. وأعرب ممثلون من دول الاتحاد الأوروبي عن قلقهم البالغ إزاء «التصعيد العسكري المستمر في شمال غرب سورية»، والذي أدى إلى نزوح واسع النطاق. ومن جانب أخر أفاد تقرير إخباري أن وفداً تركياً سوف يتوجه إلى روسيا غداً الاثنين لبحث أحدث المستجدات في مدينة ادلب السورية، حيث قتلت قوات النظام أكثر من 12 جندياً تركياً في هجومين منفصلين هذا الشهر. وقالت وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس السبت إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعا هذا الأسبوع قوت النظام إلى الانسحاب من محيط نقاط المراقبة التركية في سورية. وأضاف أن القوات التي تدعمها روسيا سوف تدفع «ثمن باهظ» عن تصرفاتها إذا تعرضت القوات التركية لإطلاق نار.
مشاركة :