لا حوار في الأفق مع تمسك السعودية وإيران بموقفيهما

  • 2/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برلين (رويترز) - بدا أن السعودية وإيران لا تقتربان من تجاوز خلافاتهما يوم السبت مع تمسك كل طرف بموقفه بينما لا ترى سلطنة عمان، الوسيط الإقليمي، احتمالا لانفراجة قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني. وتصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق في أوائل يناير كانون الثاني بضربة أمريكية. وسارعت دول أوروبية وعربية منذ ذلك الحين لتجنب نشوب حرب بين الجانبين. وحضر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت وشاركا في جلسة عن تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج. لكن بقي كل منهما في موقع منفصل وزعم ظريف أن نظيره السعودي طلب تغيير جدوله حتى لا يضطر للقائه. وقال ظريف إنه لا يعتقد أن السعودية تريد نزع فتيل التوتر مع إيران نظرا لوجودها بقوة تحت تأثير الحملة الأمريكية للضغط على إيران. وتابع قائلا ”أعتقد أن جيراننا وخاصة السعودية لا يريدون ”خفض التوتر“. وأضاف أن السعوديين حاولوا التواصل مع إيران بعد مقتل سليماني لكن تلك المحاولات توقفت عندما ردت إيران على قتله، ملمحا إلى أن الرياض تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة. ولدى سؤاله عن احتمالات التواصل مع إيران قال الأمير فيصل إنه لا توجد رسائل خاصة ولا اتصالات مباشرة. وأضاف أن الكرة في ملعب إيران خاصة بعد وقوفها وراء هجمات على المملكة بما شمل ضربات بصواريخ وطائرات مسيرة على منشأتي نفط في سبتمبر أيلول. وأشار بعد أن غادر ظريف الجلسة قبل ثلاثين دقيقة إلى أنه يتعين على طهران أولا تغيير سلوكها قبل أي محادثات. وقال ”سيكون أي حديث بلا جدوى إلى أن يتسنى لنا الحديث عن المصادر الحقيقية لانعدام الاستقرار هذا“. وقال ظريف إن الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات ”وجدت آذانا صماء“ لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي. وقال ظريف ”هو مخطئ ... كل ما يريدونه يتعلق بتغيير النظام“. وبدا أن سلطنة عمان لا تشعر بتفاؤل بشأن آفاق التقارب بين الطرفين. وقال وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، بعد أن التقى مع ظريف في وقت سابق من اليوم، إن الحقيقة هو أنه ليس هناك رسائل بين الطرفين. وأضاف أنه لا يتوقع حدوث أي شيء على مدى الأشهر الستة المقبلة في إشارة للفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

مشاركة :