أعلن نادي كالياري الإيطالي لكرة القدم، أنه منع ثلاثة من أنصاره من دخول الملاعب مدى الحياة، بسبب صرخات عنصرية، أطلقوها خلال مباريات في الدوري المحلي هذا الموسم. وقال كالياري، في بيان له إن الطرد «سيمنع المسؤولين عن مثل هذه الأعمال المؤسفة من دخول ملعب سردينيا، لجميع الأحداث المستقبلية مدى الحياة». ولم يحدد النادي الحوادث التي تم حظر هؤلاء الأشخاص بسببها، واكتفى بالإشارة فقط إلى أن الوقائع حدثت في «الأشهر الأخيرة». وكان ملعب الفريق في كثير من الأحيان، مسرحاً لصيحات عنصرية من مشجعيه تجاه اللاعبين ذوي البشرة الداكنة، بما في ذلك المهاجم الدولي الإيطالي مويز كين، وزميله السابق في يوفنتوس الفرنسي بلاز ماتويدي. ومن المرجح، أن يكون استبعاد هؤلاء المشجعين الثلاثة، يعود لما حصل مع نجم إنتر ميلان الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي أصبح في سبتمبر أبرز ضحية للعنصرية في إيطاليا، عندما استهدفه أنصار كالياري بصيحات القرود، قبل لحظات من تسجيله هدفاً من ركلة جزاء منح فريقه الفوز 2-1. وانفجر إنتر أمام مجموعة من أنصار اليمين المتطرف، كانوا وجهوا رسالة مفتوحة، تعتبر أن صيحات القرود التي استهدفت لوكاكو في كالياري «ليست عنصرية». وتعاني الملاعب الإيطالية من ظاهرة العنصرية، ولقيت هذه التصرفات انتقادات واسعة في صفوف اللاعبين، مع دعوات من بعضهم إلى وقف المباراة في حال حصول مثل هذه التصرفات، كما انتقد العديد من اللاعبين ضعف الإجراءات العقابية في حالات مماثلة. وتعرض المهاجم ماريو بالوتيلي هذا الموسم للعنصرية أيضاً من قبل مشجعي فيرونا، فيما كان الموضوع الأكثر استغراباً هو حينما عنونت صحيفة «كوريري دل سبورت» في ديسمبر الماضي «الجمعة السوداء» فوق صورة للوكاكو، ومدافع روما، الإنجليزي كريس سمولنيج، عندما تواجها للمرة الأولى في الدوري الإيطالي.
مشاركة :