صحيفة المرصد :منذ 2013 لم يمر اجتماع واحد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إلا وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي مبتسما وهادئا. وبالأمس استقبل النعيمي الصحفيين بهدوئه المعتاد قائلا: أنا سعيد ولست متوترا، ومنذ متى رأيتموني متوترا. وبحسب صحيفة مكة سئل النعيمي هل استراتيجية الدفاع عن حصة في السوق من خلال زيادة إمدادات المعروض وخفض الأسعار تحقق النتيجة المرجوة، فقال في أول تصريح علني له عند وصوله فيينا حيث سيعقد اجتماع أوبك الإجابة نعم. ولكن ما الذي يجعل النعيمي سعيدا؟ يرى النعيمي أن الاستراتيجية السعودية الرامية إلى الدفاع عن حصة أوبك في السوق قد نجحت، وهناك ثلاثة أسباب لذلك ذكرها النعيمي للصحفيين بعد وصوله متأخرا مساء أمس الأول. وتشير تصريحات النعيمي إلى أنه من المحتمل أن تقترح السعودية عدم تغيير السياسة الإنتاجية لأوبك في اجتماع المنظمة يوم الجمعة مع أن النعيمي رفض أن يخوض في الحديث مباشرة في هذه المسألة. وكان النعيمي هو المدبر الرئيسي لقرار أوبك في اجتماعها السابق في نوفمبر عام 2014 بعدم خفض إنتاج أوبك على الرغم من الوفرة المتزايدة في المعروض والتي فاقمت منها طفرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. وبدلا من ذلك رفعت المملكة إنتاجها لتستعيد حصتها في السوق وتساعد على تراجع إمدادات المنتجين الأعلى تكلفة من خلال أسعار النفط المنخفضة التي هوت من نحو 115 دولارا في يونيو 2014 إلى 46 دولارا في يناير من العام الحالي. وأضاف النعيمي أنه ليس قلقا لاحتمال زيادة إمدادات النفط العراقية أو الإيرانية في وقت لاحق من هذا العام. وعند سؤال الصحفيين له عما إذا كانت السعودية لن تفسح المجال أمام النفط الإيراني للعودة للسوق، قال النعيمي متى رأيتمونا نعترض طريق أحد. 1 - تحسن الطلب، ويرى النعيمي أن الطلب تحسن كثيرا وسيتحسن أكثر في النصف الثاني، ولكنه لم يتمكن من تحديد إلى أي مدى سيتحسن الطلب. وقال للصحفيين الطلب ينتعش والمعروض يتباطأ.هذه حقيقة.يمكنكم ملاحظة أنني لست قلقا لكني سعيد. 2 - الفائض في السوق بدأ يقل بصورة كبيرة مع تناقص المعروض في السوق.ولم يصرح النعيمي بحجم الفائض الحالي، ولكنه قال كلنا متفقون أن المعروض قل. 3 - عدم خوف النعيمي من النفط المخزن في السوق، حيث قال إنه يساوره الشك في أن ملايين من براميل النفط التي قام بتخزينها في الأشهر الأخيرة التجار وشركات النفط ستعرض من جديد في السوق متسببة في هبوط جديد للأسعار. وقال ليس هذا وقتا مناسبا لبيع الفائض.ولذا فإنهم (التجار) سيضطرون للاحتفاظ به ولن يتجهوا إلى طرحه في السوق.
مشاركة :