أعلن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس أنه سيبحث مع المسؤولين الفرنسيين حول قضايا الأمن المشترك في أوروبا، دون الابتعاد عن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية. قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ماس في مقابلة دويتشه فيله DW بشأن المباحثات مع فرنسا بشأن قضايا الأمن الأوروبي والدفاع المشترك: "سوف نقبل الدعوة إلى هذا الحوار الاستراتيجي". في مؤتمر ميونيخ للأمن. يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونجدد دعوته في المؤتمر لأوروبا بتعزيز سياسة الدفاع المشتركة، وعرضت اطلاعا أكبر على ردعها النووي. وطالب ماكرون منذ فترة طويلة بأن تصبح أوروبا مستقلة بصورة أكبر عن الولايات المتحدة. كما رفض الرئيس الفرنسي مقترحا بوضع الأسلحة النووية الفرنسية تحت قيادة مشتركة للاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي. وأكد ماس أن على أوروبا أولاً "توضيح" كيف يمكنها تلبية المتطلبات (الأمنية) المتزايدة، مشدا في حواره مع DW معارضته الابتعاد عن الولايات المتحدة: "سيتعين علينا القيام بالمزيد من أجل أمننا في المستقبل، لكنني أعتقد أنه سيكون من الخطأ مقارنة أوروبا بالولايات المتحدة. نحن في تحالف دفاعي مشترك يعمل بشكل جيد في حلف الناتو". واستطرد موضحا أنه يتعين على الأوروبيين الاتفاق على دورهم داخل الناتو: "نريد تعزيز الركيزة الأوروبية في الناتو. للقيام بذلك، علينا أولاً أن نتفق في أوروبا. يمكن أن يكون الحوار الذي عرضه إيمانويل ماكرون جزءًا أساسيًا مساهمة في هذا الاتجاه، وهذا ما دفعنا لقبول الدعوة الفرنسية". أما بشأن دور أوروبا بين الصين والولايات المتحدة، فأكد ماس أنه من المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي التحدث "بصوت واحد" حول قضايا التجارة والأمن، وبمعيار القيم التي لدينا ولكن أيضًا للتعبير عن مصالحنا بين الطرفين". ح.ز / و.ب (DW)
مشاركة :