أفاد مراسلنا من اسطنبول أن زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كيليتشدار أوغلو، أكد أن نظام حكم “الرجل الواحد” في تركيا يُشكل خطراً على البلاد، وأوضح خلال كلمة ألقاها في اجتماع الحزب أنه تم القضاء تقريباً على العدل والديمقراطية والمساواة في تركيا. وأوضح مراسلنا أن أحزاب المعارضة التركية، وتحديداً حزب “الشعب الجمهوري” وحزب “الشعوب الديمقراطية” الكردي وحزب “الخير” القومي، تتفق كلها فيما جاء في كلمة زعيم المعارضة التي انتقد فيها بشكل كبير السياسات الداخلية والخارجية للنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، ومايتعلق منها بالعلاقة مع الدول المحيطة، وتحديداً مصر وسورياً. وأشار إلى أنه على الطرف الآخر، فإن  حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وحزب “الحركة القومية” المتحالف معه، يرفضون تماماً هذه المواقف من حزب المعارضة التركية وزعيمه، ويروا أن السياسات الخارجية التي اتبعها الحزب الحاكم والحكومة على مدار السنوات الـ 18 الماضية كانت ناجحة. وأضاف مراسلنا أن المعارضة التركية تراهن على القاعدة الشعبية وعلى المجتمع الدولي الذي من الممكن أن يتفاعل مع هذه المواقف، مؤكداً أن المعارضة التركية تسعى لإقناع المجتمع الداخلي بوجهة نظرها بأن السياسات التي اتبعتها الحكومة التركية خاطئة، تحديداً في سوريا، وتريد أن تُشكل ضغطاً شعبياً ومجتمعياً على الجانب الرسمي التركي، في مقابل محاولات الحكومة والحزب الحاكم لإقناع المجتمع الدولي والداخلي بوجهة نظرها أيضا.