تعود الفنانة نبيلة عبيد إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب من خلال مسلسل "نساء من ذهب" حيث تمكث حالياً في لبنان لتصويره. والمسلسل يعد التجربة الأولى التي تجمعها مع الفنانة نادية الجندي بعد سنوات من المنافسة السينمائية بينهما. عن المسلسل وتفاصيله كانت الدردشة التالية معها: ● ألا ترين أن عودتك للدراما عبر مسلسل "نساء من ذهب" مغامرة؟ - بالتأكيد مغامرة، وهذه عادتي دائماً في أن أطل على الجمهور بمغامرات سواء في السينما أو التلفزيون، والعمل جيد جداً، وأعتبره المشروع الذي كنت أرغب في تقديمه منذ سنوات، خصوصاً أن الأعمال التي كنت أتلقى عروضاً بشأنها لم تكن جيدة سواء على مستوى الكتابة أو الأفكار ومعالجتها، مما جعلني أغيب خلال الفترة الماضية، فأنا حريصة طوال الوقت على الاهتمام بالشكل الذي سأطل به على الجمهور. مشاريع منفردة ● لكن تقاسم البطولة بينك وبين الفنانة نادية الجندي ربما يعتبر مغامرة أخرى؟ - معنا أيضاً الفنانتان الجميلتان سميحة أيوب وهالة فاخر، صحيح أن هذه هي المرة الأولى أتعاون فيها مع نادية الجندي في عمل فني، لكن هناك أكثر من فكرة للتعاون بيننا كانت مطروحة بالفعل ولأسباب مختلفة لم يتم تنفيذها، من بينها وجود أعمال ومشاريع منفردة لكل منا، لكن الحمد لله توفر الوقت المناسب والنص الذي يمكن أن يجمعنا ويمثل إضافة لكل منا. وائل إحسان ● لكن ثمة أحاديث كثيرة عن نقاط اختلاف أكثر من الاتفاق؟ - لا أعرف سبباً لهذا الأمر، والحقيقة أن عكسه هو الذي يحدث بالواقع، فقبل سفرنا إلى لبنان كنا نتواصل باستمرار أنا ونادية للحديث عن العمل، وجمعتنا جلسات عمل مع المخرج وائل إحسان وكتاب السيناريو، والشركة المنتجة وفرت التسهيلات اللازمة، بل على العكس الأمور تسير بإيجابية شديدة ولا يوجد ما يعكر الأجواء، ومن ثم استغل فرصة الحوار لتوجيه رسالة لمطلقي الشائعات ومروجيها بأن "يتركونا نعمل ويبقوا هم يتخيلون ما لا يحدث ويدونوه عبر حساباتهم على مواقع التواصل". ● البعض يرى أن وجود نبيلة عبيد ونادية الجندي في عمل فني ربما يحمل أكثر من مشكلة في مقدمتها طريقة كتابة اسم كل منكما على شارة العمل؟ - أستغرب من التركيز على بعض التفاصيل التي لا تهم سوى أصحابها، والتعامل معها باعتبارها مشكلة، على الرغم من أنها لا تخص أحداً، فما يهم الجمهور بالتأكيد هو العمل الذي نعود به بعد غياب وهو ما حرصنا أنا ونادية على أن يكون لائقاً بتاريخنا الفني ويتناسب معه. طريقة مبتكرة ● لكنك لم تجيبي على مسألة ترتيب الأسماء بالشارة ؟ - هذا الامر تم حسمه مبكراً وسيكون ظهور أسمائنا على الشارة بطريقة مبتكرة ومختلفة عن النمط التقليدي لطريقة كتابة الأسماء وظهورها، فالمسلسل مختلف بكافة تفاصيله بداية من الشارة وصولاً إلى أدق التفاصيل الفنية. موقع التصوير ● ألم تقلقي من تأثير الأوضاع في بيروت على تصوير العمل؟ - طبيعة العمل والأحداث هي التي فرضت موقع التصوير في لبنان، ولم أقلق من هذا الأمر على الإطلاق خصوصاً أنني على اتصال دائم بأصدقائي في لبنان، ويؤكدون لي أن الحياة تسير بشكل طبيعي بجانب التظاهرات السلمية المتحضرة، وهذا الأمر ليس غريب على الشعب اللبناني، لذا لم أشعر بالتردد خصوصاً أن الشركة المنتجة وفرت جميع التسهيلات لنا، وتم تحديد موعد التصوير بعد تحضيرات وجلسات عديدة في القاهرة. صورة مشتركة ● كيف وجدت ردود الفعل على الصورة المشتركة التي جمعتك مع نادية الجندي في الطائرة؟ - الحقيقة أن ردود الفعل على التجربة نفسها بدأت بمجرد إعلان اجتماعنا في عمل واحد، والأخبار التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات كانت إيجابية جداً، الصورة هي أول صورة مشتركة بيننا أثناء ذهابنا للتصوير بلبنان على متن الطائرة، والتعليقات التي جاءت عليها أسعدتنا بشدة فلم يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة حتى انتشرت بشكل كبير جداً، ما جعلني أشعر بتفاؤل كبير قبل انطلاق التصوير. المرة الأولى ● هل مازلت تشعرين بالرهبة من الكاميرا ؟ - هناك شغف مستمر بالنسبة لي، صحيح أنني غائبة عن الكاميرا منذ فترة لكن الشغف لديّ لم يغب مطلقاً، ففي كل مرة أقف فيها أمام الكاميرا أتعامل بأنها المرة الأولى بالنسبة لي، صحيح أنني أستفيد من تجاربي وخبراتي السابقة لكن يبقى الأهم هو التعامل الجاد مع الكاميرا والتحضير لأي تجربة بنفس الاهتمام لما سبقها ومراعاة التطورات التي حدثت خلال فترة الغياب، إضافة إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تعتبر أحد أسباب النجاح خصوصاً أن التطور التكنولوجي وإتاحة وسائل عرض مختلفة بات يتطلب تقديم الأعمال الفنية برؤية مناسبة لهذا العصر. مشروع فني ● ثمة أخبار تتردد عن تغيير اسم المسلسل قريباً، فما صحة ذلك؟ - بالنسبة لي أعتبر اسم "نساء من ذهب" مناسب جداً للمسلسل، لكن في النهاية هناك مقترحات عديدة والاسم النهائي لأي مشروع فني أصبح يتحدد مع انطلاق البروموهات الدعائية الخاصة به. طالبة جامعة ● هل كانت لك شروط محددة قبل الموافقة على العمل؟ - لا أضع شروطاً خاصة لكن في النهاية هناك دوماً أمور يجب أن تكون واضحة في العمل بداية من الدور وملامحه بشكل كامل مروراً بمناسبته لمرحلتي العمرية فلا يعقل أن اقدم دور طالبة جامعة مثلاً، وأن يمثل إضافة لي على المستوى الفني. ● هل السينما لا تزال في حساباتك؟ - بالتأكيد، ورغم وجود أفكار عديدة قدمت لي لكني لم أتحمس لها، إلا أن هناك مشروعاً في الوقت الحالي لا أريد الحديث عنه لكن ربما بعد انتهاء تصوير المسلسل يكون هو محطتي القادمة ويعيدني إلى السينما بعد غياب طويل، فالسينما لم تغب عني وأتابع الجديد فيها باستمرار.
مشاركة :