قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو كبار هيئة العلماء، إن الله عز وجل منح لعباده الكثير من النعم، للمؤمن والكافر، وليست النعمة مرتبطة بالمؤمن فقط. وأضاف "جمعة"، وذلك خلال لقائه فى برنامج "مولانا" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، فى إجابته عن سؤال: "هناك من يغتر بماله وبنفسه وبقوته وبعلمه ويتحول هذا الأمر الى كبر فى بعض الحالات ويخلطون بين الأمور فماذا تنصحهم؟، أن السلطة، والجاه، والحسب، والنسب، والعلم، والصحة، والقوة البدنية، والغني، والمال، والولد، والزوجة الصالحة، وهدوء البال، كل هذه نعم من المولى عز وجل، حيث قال فى كتابه الكريم {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}، مُشيرًا : الى أن كل هذه النعم وزعها الله تعالى على البشر مؤمنهم وكافرهم صالحهم وفاسدهم وفاجرهم، فليست النعمة مرتبطة بالتقوى أو بالرضا. ولفت إلى أن النعمة لها مستلزمات أولها شكر الله تعالى لقوله عز وجل فى كتابه الكريم{ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، فعلينا كل يوم ان نقول الحمدلله رب العالمين 17 مرة، مُشيرًا الى أن شكر النعمة أول واجب علينا حتى يبارك الله لنا ويزيدنا. وتابع: أن كل نعمه لها شكر ولها وظيفة ولها طريقة للتحدث كما جاء فى قوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. وأوضح أن العلم له ثلاثة أوجه إما سطحى وإما عميق والوجه الأخروي مستنير، فالسطحي والعميق ليس لله فهو للكبر والتفاخر والتباهي، مُشيرًا الى أن المستنير هو الذى نور الله بصيرته ورأه الحقيقة وهدأ باله وأصلح حاله واستعمل هذا فى نفع الناس وعمارة الأرض.