التقى رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي اليوم بمقر المجلس بمعالي وزير التجارة بجمهورية جيبوتي حسن حمد إبراهيم حيث جرى بحث سبل دعم وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وذلك بحضور الأمين العام المكلف لمجلس الغرف حسين العبدالقادر وسفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين، وذلك في سياق مساع حثيثة .تبذلها جهات حكومية وخاصة من الجانبين لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين والدفع بها نحو آفاق أرحب، في ظل الدعم والإرادة السياسية من القيادتين السعودية والجيبوتية ،والفرص الواعدة المتاحة في كلا الدولتين . ونوه وزير التجارة الجيبوتي حسن حمد إبراهيمخلال اللقاء للحراك الكبير الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الآونة الأخيرة من عقد ملتقيات اقتصادية مشتركة وتوقيع اتفاقيات للتعاون فضلاً عن إنشاء مجلس الأعمال السعودي الجيبوتي الذي يعول عليه كثيراً في الدفع بالعلاقات التجارية لمسار تصاعدي ، لافتاً للمزيا التي تتمتع بها بلاده من ناحية الاستقرار السياسي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي كمدخل لدول القارة الأفريقية وتوافق الرؤية بين قيادة البلدين فضلاً عن الفرص الاستثمارية والبيئة المحفزة. وأضاف " ابراهيم" بأن حجم العلاقات التجارية لا يزال دون مستوى الطموحات وأقل من الفرص التي يتيحها الاقتصاديين السعودي والجيبوتي ، مؤكداً على ضرورة الربط الملاحي بين البلدين لتسهيل انسياب الحركة التجارية والاستثمارية. من جهته أكد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي على اهتمام وجدية قطاع الأعمال السعودي بالاستثمار في جيبوتي لقناعته بوجود فرص واعدة وبيئة محفزة،واستعداده لترجمة توجيهات قيادتي البلدين وتطلعاتهم لمشاريع عمل واقعية من خلال تفعيل التعاون بين قطاعي الأعمال السعودي والجيبوتي ،مقترحاً أن يكون " بحث التكامل واستهداف أسواق ثالثة بشراكة سعودية جيبوتية" عنواناً للشراكة بين قطاعي الأعمال في البلدين، مشيراً إلى أهمية العمل على رفع حجم الصادرات والواردات والتركيز على التعاون في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق مكاسب سريعة نظراً لسهولة اتخاذ القرار وقدرة هذه المنشآت على الدخول بسهولة وسرعة للأسواق . وأكد " العبيدي" على ضرورة توفير المعلومات للمستثمر السعودي عن الأنظمة التجارية والاستثمارية والضريبية في جيبوتي ، وصناعة قصص نجاح تكون حافزاً لبقية المستثمرين من البلدين، بالاضافة لتمكين المصدرين والمستوردين من البلدين من الاستفادة من برامج تمويل ودعم الصادرات السعودية. بدوره أشاد سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة بالاهتمام الذي تحظى به العلاقات الاقتصادية السعودية الجيبوتية من قيادتي البلدين،داعياً أصحاب الأعمال السعوديين للاستفادة من جيوتي كمحطة سعودية للإنطلاق نحو القارة الأفريقية من خلال عضويتها في دول الايقاد ومجموعة الكوميسا ، مبشراً بقرب توقيع اتفاقية للنقل البحري بين البلدين. فيما لفت رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الجيبوتي رياض الحريبي إلى تأثير غياب الربط البحري بين البلدين في رفع تكاليف الشحن وعدم الجدوى الاقتصادية، وكشف عن عزمهم العمل على دراسة لإقامة معرض دائم للمنتجات السعودية في جييوتي ومنصة لتعريف المستثمرين السعوديين بالمنتجات الجيبوتية. إلى ذلك قدم ممثل هيئة تنمية الصادرات السعودية تعريفاً بالخدمات التي تقدمها الهيئة ومنها حزمة الحوافز التي يمكن للمصدرين السعوديين لجيبوتي الاستفادة منها بالاضافة لمبادرة تمويل الصادرات للمنتجين والمشترين. واتفق الجانبان في ختام اللقاء على خطة عمل مشتركة خلال الفترة المقبلة تتضمن العمل مقترح إقامة معارض دائمة لمنتجات البلدين، وبحث التمويل المشترك لانشاء منطقة معارض في أرض خصصتها الحكومة الجيبوتية للغرفة التجارية بجيبوتي ، بالاضافة لمتابعة مشروع الربط الملاحي واقامة ملتقى اقتصادي مشترك.
مشاركة :