تزخر أسوان بالعديد من الألوان التي تعكس أصالة قرى النوبة؛ وتُعتبر مقصدًا لمحبي الإلهام، فضلًا عن كونها البوابة الجنوبية للحضارة المصرية، وتقع المدينة على الضفة الشرقية لنهر النيل عند الشلال الأول. عُرفت أسوان قديمًا بـ “بلاد الذهب”؛ لأنها كانت بمثابة كنز كبير، أو مقبرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين، وحصدت مكانة تاريخية عريقة في العالم، علمًا بأنها تضم عددًا من أهم المعالم السياحية الفرعونية، التي تجذب الزوّار من كل أنحاء العالم. ونستعرض في المقال التالي أهم المعالم السياحية التي تُعد شاهدًا على التاريخ إلى ما قبل الميلاد؛ والتي تحتضن عددًا من المعابد، إلى جانب الطبيعة الخلابة التي تعكس جمال الجنوب المصري.معبد كوم أمبو يقع المعبد في مدينة كوم أمبو بمدينة أسوان، وهو معبد مزدوج غير عادي، تم تشييده ما بين عامي 180 و47 قبل الميلاد؛ حيث يضم محاكم، وقاعات، وملاذات، وغرفًا فرعونية، إضافة إلى عدد من النقوش والرسومات، كما يحتضن عددًا قليلًا من مومياء التماسيح الثلاث؛ التي تم اكتشافها في المنطقة المجاورة بمتحف التمساح. المسلة الناقصة تُعد أكبر مسلة قديمة معروفة، وتقع في المنطقة الشمالية من محاجر مصر القديمة، وتبعد قرابة كيلو متر واحد عن نهر النيل، علمًا بأنها تعود إلى عصر الملكة الفرعونية حتشبسوت ما بين 1508 و1458 قبل الميلاد، وبقيت المسلة ناقصة؛ نتيجة ظهور بعض الشقوق في الجرانيت، فتم التخلي عن إتمامها، ولا يزال أسفلها مرتبطًا بالصخرة. جزيرة أجيليكا تقع الجزيرة في حوض السد القديم وعلى طول نهر النيل، علمًا بأنها تتميّز بطبيعتها الخلابة المحيطة بمعابدها الأثرية؛ ما جعلها من أجمل المواقع التي تستحق الزيارة في جنوب مصر. وأُطلق اسم الجزيرة على موقع الهبوط المزمع لمسبار روزيتا الأوروبي الفضائي.معبد فيّلة شهد المعبد تبجيلًا خلال العصور الفرعونية، اليونانية، الرومانية، والبيزنطية، ونُقل إلى جزيرة أجيليكا التابعة لمدينة أسوان، كجزء من مشروع الإنقاذ التابع لليونسكو، بعد أن غمرت المياه الموقع بالكامل. كان مشروع الإنقاذ التابع لليونسكو من أضخم المشاريع وأكثرها تعقيدًا؛ حيث استغرق حوالي 9 سنوات، ليعيد افتتاح المعبد في عام 1980م. متحف أسوان يتواجد المتحف في جزيرة الفنتين التي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من المدينة، وتم بناؤه عام 1912، ويحتوي على قطع أثرية من النوبة تم اكتشافها أثناء بناء سد أسوان عام 1990. وشهد المتحف افتتاح قسم جديد؛ لعرض القطع الأثرية، مثل الأواني والأسلحة والفخار والمومياوات. كما تم تخصيص قاعة كاملة تقع على يمين المدخل الرئيسي للمتحف لعرض تابوت ومومياء الكبش المقدس.جزيرة النباتات يبلغ طول جزيرة النباتات وعرضها أقل من كيلو متر واحد؛ إذ تحتضن حديقة المدينة النباتية، كما تضم العديد من أنواع الأشجار النادرة، مثل شجرة النخيل الملكية. وكانت الجزيرة تُعرف في السابق باسم “جزيرة كيتشنر” نسبةً إلى اللورد كيتشنر؛ الذي كان يمتلكها في أوائل القرن الماضي. اقرأ أيضًا: البحرين والسياحة الإسلامية
مشاركة :